الأمم المتحدة تطالب بالسماح لها تقديم مساعدات إغاثية عاجلة لآلاف المحاصرين جنوبي دمشق

أعلنت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق أسفرت حتى الآن عن تشريد أكثر من سبعة آلاف لاجئ، فيما اتهمت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا...
غارات وقصف جوي على مخيم اليرموك في مدينة دمشق - الثلاثاء 8 أيار 2018

أعلنت الأمم المتحدة أن العمليات العسكرية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق أسفرت حتى الآن عن تشريد أكثر من سبعة آلاف لاجئ، فيما اتهمت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية بالتغافل عن مأساة أهالي المخيم المحاصرين والمشردين في سوريا.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغاريك، للصحافيين في مقر المنظمة الدولية بنيويورك، إن “مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أبلغنا بأن العمليات العسكرية في مخيم اليرموك تكشّف عنها نزوح 7 آلاف لاجئ 70 بالمئة منهم من اللاجئين الفلسطينيين”.

وأشار دوغاريك إلى أن اللاجئين نزحوا إلى بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، الخاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر في ريف دمشق، وأضاف أنه “منذ 13 نيسان/أبريل الماضي، أسفرت الأعمال العدائية جنوب دمشق عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، فضلا عن تشريد الآلاف وتدمير البنى التحتية”.

وأكد أن الأمم المتحدة وشركاؤها يقفون على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الإنسانية إلى الأشخاص المحتاجين في مخيم اليرموك وبلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، حالما يتم السماح بالوصول إلى تلك المناطق.

ودعا دوغاريك جميع الأطراف في سوريا إلى ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وغير معوق إلى جميع المحتاجين.

جاء هذا فيما وصلت الدفعة الخامسة من مهجري حي مخيم اليرموك والبلدات المجاورة له إلى مدينة الباب بريف محافظة حلب الشمالي، وفقا لاتفاق إخلاء برعاية روسي، حيث ضمت الدفعة التي خرجت الليلة الماضية 48 حافلة تقل ألفا و369 شخصا من سكان بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا.

ومع خروج هذه الدفعة، تجاوز عدد الذين جرى تهجيرهم من مخيم اليرموك ثمانية آلاف شخص، ومن المنتظر خروج نحو ثمانية آلاف وخمسمائة آخرين من مخيم اليرموك إلى مناطق سيطرة فصائل درع الفرات خلال الأيام القليلة المقبلة.

وبموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي، يغادر الراغبون في الخروج إلى المناطق المحررة شمالي البلاد، فيما تتم تسوية أوضاع من يبقى بعد دخول قوات النظام إليها.

ويوم الأحد الماضي، خرج عناصر هيئة تحرير الشام في مخيم اليرموك، والبالغ عددهم 150 عنصرا، مقابل نقل 21 شخصا من بلدتي كفريا والفوعة، الخاضعتين لسيطرة النظام واللتين تحاصرهما فصائل المعارضة، إلى مناطق أخرى موالية له في حلب دمشق، مع تسليم 40 أسيرا للنظام لدى الهيئة.

ويشكل مخيم اليرموك ذو الأغلبية الفلسطينية، وأحياء القدم والتضامن والعسالي المتاخمة للمخيم، المنطقة الوحيدة التي تبقت خارج سيطرة نظام الأسد في دمشق، بعد أن تمكن خلال العامين الماضيين من تهجير مئات الآلاف من المعارضين من سكان المنطقة من محيط العاصمة.

ميدانيا تمكن تنظيم داعش الذي يسيطر على مخيم اليرموك من قتل العشرات من قوات النظام والمليشيات العراقية ومليشيا الحرس القومي العربي المؤازرة لها خلال اليومين الفائتين، كما أعطب اليوم دبابة لقوات النظام خلال مواجهات بشارع الثلاثين وقتل من فيها من عناصر.

وتستمر المعارك مع تقدم ملحوظ لقوات النظام على محور الياباني والمدينة الرياضية في مخيم اليرموك ومحاور أخرى في الحجر الأسود والتضامن، فيما يشن مقاتلو تنظيم داعش هجومات ارتدادية عنيفة في محاولة لإسترداد نقاطه التي خسرها، وسط تحليق مكثف للطيران الحربي على محاور الاشتباكات.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة