طالبت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قادة أوروبا ببذل المزيد من الجهد السياسي لإنهاء الحرب في سوريا، في وقت تستعد المعارضة والنظام لجولة جديدة من مباحثات أستانة لتعزيز اتفاقات خفض التصعيد.
ووصفت ميركل الأوضاع في سوريا، خلال كلمة ألقتها بمناسبة تسلمها جائزة للسلام من الرهبان الفرنسيسكان في مسقط رأس القديس فرنسيس بمدينة أسيزي الإيطالية، بأنها “واحدة من أكبر المآسي الإنسانية في عصرنا”، وقالت إن الساسة يجب أن يعملوا على نحو أكثر جدية لإنهاء هذا الصراع.
وحصلت ميركل على جائزة ”مصباح السلام“ للقديس فرنسيس لتنضم إلى زعماء سابقين حصلوا عليها مثل رئيس بولندا السابق ليخ فاونسا، والدالاي لاما، والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس.
وأضافت المستشارة الألمانية “هذا الصراع أصبح صراعا للمصالح الإقليمية وصراعا للأديان، ولهذا السبب فإن جائزة اليوم تذكرني وكثير من الزعماء الأوروبيين الآخرين بأننا يجب أن نكون أكثر انشغالا بحل هذا الصراع”.
ومنذ اندلاع الثورة السورية في آذار/مارس 2011 قتل أكثر من نصف مليون مواطن سوري أكثر من نصفهم من المدنيين، ولجأ نظام الأسد لقمع الثورة عبر تسخير كل موارد الدولة والأجهزة الأمنية والجيش، واستخدم كل أنواع الأسلحة المحرمة دولية بمافيها الأسلحة الكيميائية، كما استعان بعشرات الآلاف من المرتزقة الإيرانيين واللبنانيين والعراقيين والأفغان والباكستانيين، كما تدخلت روسيا أيضا لصالح النظام بآلاف الجنود وأحدث الأسلحة الجوية والبحرية، ما أسفر عن وقوع آلاف المجازر في حق المدنيين في المدن والبلدات الثائرة.
وترعى الأمم المتحدة عملية سلام سورية في جنيف منذ أكثر من خمس سنوات لم تسفر عن شيء يذكر حتى الآن بسبب تعنت النظام ورفضه الخضوع للقرارات الدولية، كما تدخلت روسيا وتركيا وإيران عبر مسار أستانة لخفض التصعيد أسفر حتى الآن عن تهجير ونزوح أكثر من مليون مواطن سوري قسريا بعد إخلاء العديد من المناطق من فصائل المعارضة والمدنيين لصالح سيطرة قوات النظام وحلفائه.

غارات وقصف مدفعي على مدن وبلدات ريف حمص الشمالي
13 مايو، 2018
1319 مشاهدات
أقسام
أخبار