أعلن المركز الروسي للمصالحة من قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية أن قوات الشرطة العسكرية الروسية بدأت تسيير دوريات في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق، فيما تتواصل الغارات على مخيم اليرموك والحجر الأسود باستخدام الطيران المسير عن بعد مع تقارب خطوط المواجهات، وسط أنباء عن اتفاق بين قوات النظام والتنظيم على الخروج إلى البادية.
وأوضح اللواء يوري يفتوشينكو رئيس المركز الروسي للمصالحة في بيان صحافي أن انتشار قوات الشرطة العسكرية الروسية في يلدا وببيلا وبيت سحم جاء ضمن الجهود الرامية إلى إعادة الوضع إلى طبيعته في ضواحي أخرى من دمشق ومناطق أخرى في سوريا.
وأشار يفتوشينكو إلى أن قرابة 65800 مدني عادوا من مخيمات النازحين ومراكز الإيواء المؤقتة إلى منازلهم في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد تسوية أوضاعهم مع الحكومة السورية.
وذكر رئيس مركز المصالحة في حميميم أن الشرطة العسكرية الروسية أيضا تواصل جهودها لمنع استفزازات وضمان أمن المدنيين في مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي.
إلى ذلك، بدأ مقاتلو تنظيم داعش بحرق مقراتهم في مخيم اليرموك وحيّ الحجر الأسود في دمشق تمهيدا لإخلاء المنطقة وخروجهم من دمشق إلى مناطق سيطرة التنظيم في البادية السورية، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من مخيم اليرموك بحسب صور بثها موقع “صوت العاصمة”، حيث اتخذ تنظيم داعش من منازل المدنيين مقرات لتنظيمه ومراكزا ليتحصن بها في معركته مع قوات النظام السوري ومليشيات المرتزقة الموالية لها.
وتستمر المواجهات المتفرقة جنوبي دمشق بين قوات النظام والتنظيم حيث تلجأ المليشيات الموالية لنظام الأسد لاستخدام الطائرات المسيرة لاصطياد عناصر تنظيم داعش مع توقف القصف المدفعي والغارات الجوية ببب تقارب صفوف المواجهات بين الطرفين.
يذكر أن تنظيم داعش سيطر على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في 1 نيسان/أبريل 2015، وعلى الإثر شنت قوات النظام وحتى اليوم حملات عنيفة ضد المخيم أدت مقتل الآلاف من المدنيين ونزوح عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين من المخيم إلى البلدات المجاورة وإلى خارج سوريا وخصوصا إلى لبنان، وتدمير كامل المخيم والأحياء المحيطة به وخروج المؤسسات الإغاثية وما بقي من مؤسسات عاملة في المخيم عن الخدمة في ظل حصار مطبق من قبل النظام السوري والمجموعات الموالية له.

غارات وقصف جوي على مخيم اليرموك 20 أيار 2018
20 مايو، 2018
1347 مشاهدات
أقسام
من سوريا