الأونروا تطالب بحماية من تبقى من الفلسطينيين في مخيم اليرموك والحجر الأسود

أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عن قلقها حيال سلامة وحماية من تبقى من المدنيين الفلسطينيين في حيي مخيم اليرموك والحجر الأسود، وذلك في ضوء استمرار...
آثار الدمار في مخيم اليرموك جراء القصف الجوي والمدفعي

أعربت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” عن قلقها حيال سلامة وحماية من تبقى من المدنيين الفلسطينيين في حيي مخيم اليرموك والحجر الأسود، وذلك في ضوء استمرار العمليات العسكرية من قبل قوات النظام السوري رغم الاتفاق مع تنظيم داعش على الخروج من المنطقة وإخلائها بضمانة روسية.
وأشارت الأونروا في بيان لها إلى أن الأمم المتحدة تقف على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة الإنسانية إلى المحتاجين في مخيم اليرموك والمناطق المجاورة بمجرد أن تسنح الظروف ويسمح بالوصول إلى تلك المناطق.
وأعلنت الأمم المتحدة غداة إعلان الجيش العربي السوري إحلال قواته محل قوات تنظيم داعش في المناطق الجنوبية من دمشق، أن حجم الدمار في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق يجعل عودة سكانه أمرا صعبا للغاية.
وبعد عملية عسكرية استمرت شهرا ضد التنظيم تبعها اتفاق إجلاء، سيطر الجيش العربي السوري والمليشيات الأجنبية على مخيم اليرموك والأحياء المجاورة في جنوب دمشق.
ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل اندلاع الثورة السورية 160 ألف شخص بينهم سوريون. لكن الحرب، التي وصلت إلى المخيم في العام 2012 وعرضته للحصار والدمار من قبل قوات النظام والمليشيات التابعة والمؤازرة له، أجبرت سكانه على الفرار والنزوح.
وقال المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، كريس غانيس، في تصريح لوكالة فرانس برس: “اليرموك اليوم غارق في الدمار، ويكاد لم يسلم أي منزل من الدمار”، مضيفا “منظومة الصحة العامة، المياه، الكهرباء والخدمات الأساسية كلها تضررت بشكل كبير”.
وتابع “ركام هذا النزاع العديم الرحمة منتشر في كل مكان. وفي أجواء مماثلة، من الصعب تخيل كيف يمكن للناس العودة”.
وقال مدير المكتب السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، إن “الخطوة التي تلي تحرير المخيم هي التمشيط الأمني وإزالة الركام وإحصاء الأضرار من أجل إعادة الإعمار وإعادة البنية التحتية تمهيدا لعودة السكان”.
وأوضح “إذا عاد المدني ألا يلزمه مياه وكهرباء وطرق وخدمات وأمان ليتمكن من السكن؟” لافتا إلى أنه “ستتم مناقشة إعادة الإعمار مع أونروا والدولة السورية وبعض الدول المانحة”.
ومنذ اندلاع الثورة السورية، تحول المخيم ساحة مواجهات بين أطراف عدة. في العام 2012، دارت معارك ضارية بين فصائل معارضة وقوات النظام، تسببت بموجة نزوح ضخمة، قبل أن تحاصره قوات النظام والمليشيات الفلسطينية والمليشيات الإيرانية، ما أدى إلى أزمة إنسانية حادة.
في بداية العام 2014، تداولت وسائل الإعلام حول العالم صورة نشرتها الأمم المتحدة تظهر حشودا كبيرة تخرج سيرا على الأقدام بين الأبنية المدمرة بانتظار الحصول على المساعدات. ولا تزال تعتبر من أكثر الصور تعبيرا عن مآسي المدنيين في الحرب التي يشنها نظام الأسد وحلفاؤه على الشعب السوري منذ العام 2011 وحتى اليوم.
ولم تدخل منظمة أونروا، وفق غانيس، إلى المخيم منذ العام 2015، أي منذ سيطرة تنظيم داعش على الجزء الأكبر منه. وقدّر غانيس أن بين مئة إلى مئتين مدني فقط لا يزالون داخل اليرموك، بينهم كبار في السن أو مرضى لم يتمكنوا من الفرار.
وقال “الوضع الذي يواجهونه في اليرموك غير إنساني وفق كافة المعايير، نحن بحاجة إلى ايصال مساعدة إنسانية عاجلة”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة