جوزيف فوتيل: سنبقى في سوريا لقتال داعش وإبقاء العين على إيران

أعلن الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي، أن قوات بلاده ستبقى في سوريا إلى حين القضاء نهائيا على تنظيم داعش ولتبقي أعينها مفتوحة على الأنشطة المريبة التي تقوم بها إيران في المنطقة، بحسب ما نقلت عنه صحيفة تامبا باي تايمز الأمريكية.
وحول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من سوريا وتكليفه لعدد من الوزارات المعنية بإعداد خطط لهذا الانسحاب، قال فوتيل “أعتقد أن الرئيس كان واضحا تماما أنه يريد استكمال هزيمة تنظيم داعش، لذلك هذا هو ما نركز عليه بالتأكيد”، وأضاف “في نفس الوقت، يجب أن نحرص على أن الآخرين قد فهموا هذا النجاح، نريد زيادة التركيز على سوريا وتحقيق الاستقرار في المنطقة والمضي قدما في حل سياسي”.
وحول التقدم في محاربة تنظيم داعش أكد فوتيل “أن الكثير من الأراضي قد تم تحريرها وإعادتها، إلا أن هناك جيوبا يجب معالجتها”.
وأشار محرر الحوار، هوارد ألتمان، إلى أن بقاء القوات الأمريكية في سوريا بهدف التركيز فقط على التنظيم ليس بالأمر السهل، خصوصا مع التواجد الإيراني الذي يهدد استقرار المنطقة.
واعتبر فوتيل أن إيران “تمثل نفوذ يزعزع الاستقرار في المنطقة على المدى الطويل” وذلك بسبب دعمها لبشار الأسد والقيام بعمليات في المنطقة، وكذلك بسبب دعمها لمليشيا حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، بالإضافة لتهديد حركة الملاحة البحرية في منطقة الخليج.
وتابع “لدينا الحق ومن واجبنا الدفاع عن أنفسنا.. وفي حال أراد الآخرون في المنطقة اتخاذ أي أجراء يهدد قواتنا، أو شركاء الولايات المتحدة أو الائتلاف، سندافع عن أنفسنا”.
وأشار ألتمان إلى أن المواجهة بين الإيرانيين والإسرائيليين قد تكون لها عواقب مدمرة تتجاوز الطرفين، خصوصا مع قدرة الإيرانيين على ضرب القوات الأمريكية والقوات الشريكة المتمركزة في قواعد عسكرية منتشرة في جميع أنحاء المنطقة وكذلك حلفاء الولايات المتحدة في الخليج. وقال فوتيل إن “أي صراع في المنطقة سيكون خطيرا، ونحن نحاول تجنب وقوع ذلك”.