النظام ينتهي من إعداد قائمة بأسماء ممثليه في اللجنة الدستورية

أعلن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن الحكومة السورية ستسلم قريبا “قوائم ممثليها في اللجنة الدستورية” إلى الأمم المتحدة، فيما عبر المبعوث الدولي استيفان دي ميستورا عن أمله...
استيفان دي ميستورا خلال مشاركته في مؤتمر سوتشي

أعلن ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي أن الحكومة السورية ستسلم قريبا “قوائم ممثليها في اللجنة الدستورية” إلى الأمم المتحدة، فيما عبر المبعوث الدولي استيفان دي ميستورا عن أمله بتحقيق تقدم في إنعاش العملية السياسية السورية وتنشيط جهود جميع الأطراف المعنية في هذا الاتجاه.
حيث قال بوغدانوف، خلال مشاركته في فعاليات منتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، إن “موعد بدء عمل اللجنة الدستورية لم يتحدد بعد، لكن روسيا ترغب في أن يحصل ذلك في أقرب وقت”.
وبحسب نائب وزير الخارجية الروسي فإن “المبعوث الأممي إلى سوريا استيفان دي ميستورا ينتظر من الحكومة والمعارضة اقتراحات حول الأعضاء المحتملين في هذه اللجنة، علما بأنه قد يتم إشراك مجموعة من الخبراء أيضا في عملها” على حد قوله.
وذكّر بوغدانوف بأن روسيا سبق وأن قدمت قبل عدة سنوات تصوراتها حول “مشروعات محتملة للدستور السوري”، وأضاف: “لذلك أعتقد أننا سنعمل بتعاون وثيق مع جميع الأطراف، وبينها الحكومة السورية” في ضوء لقاء الرئيس فلاديمير بوتين الأخير مع بشار الأسد في سوتشي.
وأوضح أن “الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا يجب أن تجرى على أساس الإصلاح الدستوري المنشود”، مضيفا “أعتقد أنه من المنطقي، بطبيعة الحال، إجراء الانتخابات الرئاسية وربما البرلمانية وغيرها من الانتخابات، على أساس ما يتم التوصل إليه من اتفاقات حول الاصلاحات الدستورية”.
وأفصح الدبلوماسي الروسي عن أن الاجتماع القادم بين روسيا وتركيا وإيران في إطار عملية أستانة سيعقد بعد شهر تقريبا، فيما رد على سؤال عن إمكانية نقل مسار أستانة إلى سوتشي أوضح بأن “هناك خيارات مختلفة”، وأضاف أن “الموضوع الأهم هو الحفاظ على صيغة أستانة التي أثبتت فاعليتها وأفرزت نتائج ملموسة على الصعيد الأمني في سوريا”.
وذكر بوغدانوف أن موعد اللقاء “على المستوى الرفيع” حول سوريا في سوتشي لم يتحدد بعد، مشيرا إلى أن “عملا حثيثا” يجري لتنظيمه مع جميع الأطراف المعنية، معربا عن أمله في مشاركة المعارضة السورية في هذا الاجتماع، لأنه “بغيابهم من الصعب بحث قضايا بسط الاستقرار وتعزيز نظام وقف إطلاق النار”.
يشار إلى أن الإعلان الروسي عن بدء تشكيل “اللجنة الدستورية” يأتي بعد أيام من استدعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبشار الأسد إلى مدينة سوتشي، حيث أكد الأسد أنه سيرسل ممثلين عنه لتشكيل “اللجنة الدستورية” وفقا لمقررات جنيف.
حيث أوضح ديميتري بيسكوف، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، أن الأسد أكد لبوتين استعداداه لتسوية الوضع في سوريا سياسيا، وأضاف “تمت الإشارة إلى ضرورة تهيئة ظروف إضافية لإعادة إطلاق عملية سياسية شاملة الأطر، من خلال النتائج التي جرى تحقيقها عبر مسار أستانة ومؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي”.
ولفت بيسكوف إلى أن “أهمية اللقاء تكمن في قرار توجيه وفد من الممثلين إلى الأمم المتحدة لتشكيل اللجنة الدستورية المعنية بالعمل على صياغة القانون الأساسي في سوريا على أساس عملية جنيف”.
وكان استيفان دي ميستورا قد أعرب عن أمله بتحقيق تقدم في إنعاش العملية السياسية لتسوية النزاع السوري، ودعا إلى تنشيط جهود جميع الأطراف المعنية في هذا الاتجاه، ورأى أنه حان الوقت للدبلوماسية العالية لجميع الأطراف المتورطة للمساعدة في اللقاءات على المستوى العالي في تحريك العملية السلمية في سوريا.
وكانت الجولة التاسعة لمباحثات أستانة قد انتهت في الخماس عشر من أيار/مايو الجاري بإعلان بيان مشترك للدول الضامنة جاء فيه أن الجلسة الجديدة لمجموعة العمل حول المعتقلين السوريين ستعقد في أنقرة، فيما ستتم المحادثات العمومية في تموز/يوليو المقبل بمدينة سوتشي. كما اتفقت الدول الضامنة على إجراء مشاورات مع ممثلي الأمم المتحدة وأطراف النزاع بشأن بدء عمل اللجنة الدستورية.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة