الشرطة العسكرية الروسية تقبض على عصابة تعفيش تابعة للجيش العربي السوري في ببيلا

ألقت الشرطة العسكرية الروسية في بلدة ببيلا القبض على عصابة تابعة للجيش العربي السوري، يوم أمس السبت، خلال قيامها بتهريب مسروقات من محتويات البيوت في البلدة، حيث نشر ناشطون...
الشرطة العسكرية الروسية تقبض على عصابة معفشين تابعة للجيش العربي السوري في ببيلا - 26 أيار 2018

ألقت الشرطة العسكرية الروسية في بلدة ببيلا القبض على عصابة تابعة للجيش العربي السوري، يوم أمس السبت، خلال قيامها بتهريب مسروقات من محتويات البيوت في البلدة، حيث نشر ناشطون صورا تظهر مجموعة من الجيش العربي السوري وهم منبطحون على الأرض تحت أقدام أفراد الشرطة الروسية.
ونشرت مصادر تابعة لإعلام المقاومة والممانعة صورا تظهر قيام الشرطة العسكرية الروسية باعتقال عناصر من الجيش العربي السوري في بلدة ببيلا معتبرة ذلك تعبيرا صريحا عن الاحتلال الروسي لسوريا وإهانة لسيادة الدولة السورية.
وأضافت المصادر أنه تم القبض على مقاتلي الجيش العربي السوري أثناء محاولتهم الهروب من بلدة ببيلا وبحوزتهم سيارتين الأولى محملة بالأدوات الكهربائية والثانية محملة بمادتي الحديد والألمنيوم، كانوا ينوون نقلها إلى داخل ضاحية الأسد قرب مدينة دمشق لبيعها ودعم جهود الحرب على الإرهاب.
وأكد ناشطون أن الشرطة الروسية المنتشرة في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم اعتقلت عناصر الجيش العربي السوري، بعدما تعرضوا للضرب على مرأى من المدنيين وعناصر من قوات الجيش والشرطة خلال مرورهم من دوار ببيلا.
وكان عدد من عناصر الجيش العربي السوري قد أصيبوا قبل أيام بجروح جراء انفجار أدوات كهربائية ملغمة أثناء قيامهم بسرقة وتعفيش منازل المدنيين في مخيم اليرموك والحجر الأسود وتم نقلهم إلى المشافي.
وفي وقت سابق انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي أظهر إعلاميا تابعا لمليشيا لواء القدس وهي إحدى مليشيات المرتزقة الفلسطينية المساندة لقوات الأسد، وقد فوجئ أثناء تصويره لمنطقته السكنية، بسرقة منزله من قبل ضباط وعناصر علويين من الجيش العربي السوري.
وظهر في التسجيل، توجيه لفظ “العفيشة” على عناصر الجيش العربي السوري وهم يسرقون الغسالات والبرادات من المنازل، فيما حصلت مشادة كلامية بين الإعلامي وضابط علوي طلب منه إيقاف التصوير، إلا أن الأول رفض وطلب من الضابط أن يفعل ويسرق ما يشاء، ويدعه يصور منزله، قبل أن يتحول الأمر إلى مشادة ونطق بألفاظ كفرية.
وتعرضت منازل ومحلات اللاجئين الفلسطينيين في حي مخيم اليرموك الدمشقي لعمليات نهب وسرقة واسعة، عقب سيطرة الجيش العربي السوري، يوم الاثنين الماضي، على المنطقة بعد ساعات من خروج آخر مقاتلي تنظيم داعش بموجب اتفاق مع روسيا قضى بخروج عناصر التنظيم إلى البادية السورية وخروج عائلاتهم إلى ريف حماة الشمالي.
وكانت لجنة المفاوضات في بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا، الواقعة تحت سيطرة الجيش السوري الحر، قد توّصلت أواخر نيسان/أبريل الماضي إلى اتفاق مع روسيا قضى بخروج الراغبين من الأهالي والثوار إلى الشمال السوري وتسوية أوضاع من يريد البقاء.
ونص الاتفاق على تسوية لمدة ستة أشهر للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياط وقابلة للتمديد، ويمكن للراغبين بالبقاء بتسليم سلاحهم وإكمال التسوية مع المخابرات السورية، وتقع مسؤولية حماية المنطقة بعد الخروج على عاتق الشرطة الروسية، فيما يخرج جيش الأبابيل إلى مدينة درعا، بينما يتوجه بقية المقاتلين إلى الشمال السوري.
وانتشرت ظاهرة التعفيش منذ العام الأول للثورة السورية، وقد اعترف بشار الأسد خلال مقابلة صحافية أواخر 2016 بأن الجيش العربي السوري مارس انتهاكات عديدة في هذا المجال، لا سيما في حمص وريفها وريف دمشق وحوران وحلب.
واعتبر الأسد أن ظاهرة “التعفيش” تعتمد “على ضمير الأشخاص الموجودين في النسق الأول للمعارك”، حيث “لا يوجد رقيب، لا توجد شرطة، لا توجد مؤسسات رقابية، فإذا كان هذا الشخص فاسدا فهو يسيء للمواطن، وإذا كان شخصا ذا ضمير فهو يقوم بالعكس”.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة