خروج سبعة مصريين من مراكز عدرا ونجها تمهيدا لعودتهم إلى وطنهم

أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن سفارتها في سوريا نجحت في إخراج سبعة مواطنين مصريين من مراكز الإيواء بريف دمشق إثر خروجهم من مدن وبلدات الغوطة الشرقية الشهر الماضي، مشيرة إلى أنها تعمل على إعادتهم إلى وطنهم.
وقالت الوزارة في بيان لها إن السفارة المصرية في دمشق تولّت التنسيق مع السلطات السورية “لإخراج سبعة مواطنين مصريين من مخيمات الإيواء التي يوجد بها أهالي منطقة الغوطة الشرقية من السوريين والجنسيات الأخرى”.
وأضافت أن القائم بأعمال السفارة المصرية في دمشق، محمد ثروت، تسلّم يوم أمس السبت مواطنا مصريا تم إخراجه من “مركز إيواء عدرا الصناعية”، ومواطنا آخر وعائلته المؤلفة من والدته وشقيقته وزوجته السورية بالإضافة إلى أطفاله الذين تم إخراجهم من “مركز إيواء نجها”.
وأورد البيان أن السفارة المصرية بدمشق تقوم “باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسفير المواطنين المذكورين وعودتهم إلى أرض الوطن”.
وأعلنت السفارة المصرية أنه سبق وأخرجت عائلة مصرية أخرى من منطقة العمليات العسكرية في الغوطة قبل عدة أسابيع.
وسيطرت قوات النظام على مدن وبلدات الغوطة الشرقية بعد اتفاق وقعته فصائل المعارضة مع روسيا إثر عملية عسكرية موسعة استمرت لأشهر واستخدمت قوات النظام خلالها أسلحة كيميائية محرمة دوليا لإجبار فصائل المعارضة على الخروج.
وتسببت الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية بنزوح كثيف من المنطقة التي كانت محاصرة بالأساس لأكثر من خمس سنوات حيث نزح نحو 50 ألف مواطن إلى مناطق سيطرة النظام الاسبوع الماضي، بحسب الأمم المتحدة. وفي آذار/مارس الفائت ندد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا بالظروف “المأساوية” التي يعيشها النازحون في مخيمات الإيواء.
كما نزح عشرات الآلاف من المواطنين من الغوطة الشرقية إلى إدلب وحلب إثر الاتفاق مع روسيا يعيش معظمهم في مخيمات أعدتها لهم المنظمات الإغاثية العاملة في إدلب وحلب، ولم يبق سوى 50 ألف من أصل 400 ألف كانوا يقطنون مدن وبلدات المنطقة، وعلى مدى أكثر من خمس سنوات عاني أهالي الغوطة من حصار محكم وحملات عسكرية راح ضحيتها آلاف المدنيين.