قاسم الخطيب: المنطقة الجنوبية تحكمها تفاهمات دولية لا يمكن للنظام أو لحلفائه تجاوزها

أكد قاسم الخطيب، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، أن الأوضاع العسكرية والسياسية في المنطقة الجنوبية من سوريا، والتي تشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، تحكمها تفاهمات دولية لا...
قاسم الخطيب عضو الأمانة العامة بتيار الغد السوري

أكد قاسم الخطيب، عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري، أن الأوضاع العسكرية والسياسية في المنطقة الجنوبية من سوريا، والتي تشمل محافظات درعا والسويداء والقنيطرة، تحكمها تفاهمات دولية لا يمكن للنظام أو لحلفائه تجاوزها.
وحول إمكانية اشتعال الجبهة الجنوبية قال الخطيب خلال لقاء له على قناة الغد إن اتفاق وقف إطلاق النار في الجبهة الجنوبية الذي وقع قبل أكثر من عام من قبل الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، وحتى الآن لا يبدو أن روسيا وأمريكا تريدان إنهاء هذا الاتفاق وبالتالي فإن ما يقوم به النظام حاليا من تهديدات للمناطق المحررة في الجنوب السوري لا يعدو كونه فرقعات إعلامية وتهديدات جوفاء لا أكثر ولا أقل. والنظام ليس أمامه إلا أن يرضخ لهذه الاتفاقات التي توقعها الدول المتدخلة بالشأن السوري وعلى رأسها روسيا.
ولفت عضو الأمانة العامة في تيار الغد السوري إلى أن النظام لايمكنه اتخاذ أي قرار في سوريا وكل اتفاقات الهدن والمصالحة التي تمت في الغوطة الشرقية أو حمص أو حماة أو غيرها من المناطق وقعتها فصائل المعارضة مع روسيا وليس مع النظام، والنظام لم يكن حاضرا بالمطلق، فما بالنا بالجبهة الجنوبية التي هي موضع اهتمام دولي سواء من قبل الأمريكان أو الأردنيين أو حتى الإسرائيليين.
كما أشار الخطيب إلى ما بات واضحا بعد وصول ترامب إلى سدة الرئاسة الأمريكية أن الأمريكان يشجعون على خفض للتصعيد ووقف لإطلاق النار في كل المناطق السورية ومن ثم الذهاب إلى حل سياسي شامل وهذا ما عمل عليه الروس والأمريكان منذ أكثر من عام حتى الآن وإن كان لم يكتمل بعد.
وحول الخلافات والتباينات الروسية الإيرانية التي برزت مؤخرا سواء بالنسبة للتواجد العسكري الإيراني في سوريا ومطالبة روسيا لكل القوات والمليشيات الأجنبية بمغادرة الأراضي السورية أو بالنسبة لغض موسكو النظر عن الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة للمواقع العسكرية الإيرانية في سوريا ومنع الدفاعات الأرضية التابعة لقوات النظام من الرد عليها، قال الخطيب إن إيران صاحبة مشروع فارسي في سوريا، وهو أخطر بكثير من المشروع الصهيوني في المنطقة، واليوم أصبحت سوريا مسرحا لصراع بين المشروعين الفارسي والصهيوني ومن يدفع الثمن هو في النهاية الشعب السوري.
وعبر الخطيب عن أمله في أن يتم حل مسألة المعابر السورية الأردنية برعاية روسية أمريكية وأن يقوم الجيش السوري الحر بمهمة تأمين المنطقة كقوة شرطة وطرد كل الفصائل الإرهابية التي لم يكن لها وجود سابق على الأراضي السورية سواء من جبهة النصرة أو من داعش.
وعن إمكانية تطبيق هذا الاتفاق بين كافة الأطراف على الأرض في المنطقة الجنوبية قال الخطيب إن ذلك ممكن ولفت إلى أن فصائل الجبهة الجنوبية من الجيش السوري الحر التزمت على مدى أكثر من عام باتفاق وقف إطلاق النار فيما لم تلتزم قوات النظام والمليشيات الإيرانية الطائفية لأنها تستفيد من حالة عدم الاستقرار داخل الأراضي السورية ومصالحها تكمن في استمرار الأعمال القتالية والمواجهات لحسم المعركة عسكريا والتهرب من الحل السياسي.
وبالنسبة لمحاربة الإرهاب ومكافحة التنظيمات الإرهابية في المنطقة الجنوبية قال الخطيب إن النظام السوري لم يقاتل تنظيم داعش بالمطلق سواء في البادية السورية أو الجزيرة السورية.. وعلى مدى ثلاث سنوات من وجود تنظيم داعش في مدينة الرقة لم تشهد المنطقة أي مواجهة بين النظام والتنظيم، ومن تضرر من وجود داعش هي المعارضة السورية والشعب السوري، ومن دفع ثمن الحرب على داعش هم السوريون أولا وأخيرا، واليوم في الجبهة الجنوبية لا توجد سيطرة أو ثقل لتنظيم داعش أو جبهة النصرة، وكل ما هنالك عبارة عن مجموعات صغيرة متفرقة من أبناء المنطقة، وهم ليسوا أجانب من الشيشان أو تركستان.. قادمون من الخارج، ولذلك فإن أولى الناس بمقاتلتهم هم مقاتلو الجيش السوري الحر، وهذا ما يفعلونه على مدى السنوات الماضية وبالتالي فحجة النظام بالوجود في المنطقة لمحاربة داعش أو النصرة حجة غير منطقية وغير مقبولة.

أقسام
الأخبار المميزةحواراتنشاطات التيار

أخبار متعلقة