قال الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لدى آسيا الوسطى، بيتر بوريان، إن العملية الرئيسية لتسوية القضية السورية يجب أن تتم عبر مفاوضات جنيف، فيما أشاد نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، رمزي عز الدين رمزي، بالجهود التي تبذلها كازاخستان مهمة للغاية في إيجاد حل للأزمة في سوريا وأنها تدعم جهود الأمم المتحدة وتعزز عملية جنيف وتقدمها.
وأوضح بوريان في تصريح له خلال مشاركته في مؤتمر “أستانة مدينة السلام” الذي استضافته العاصمة الكازاخستانية يوم أمس الثلاثاء: “نحن نرى أن مسار أستانة هو عنصر من مسار التسوية السياسية، وإن العملية الرئيسية يجب أن تتم في جنيف، ومن الضروري أن تؤدي إلى تسوية سياسية لكل جوانب الأزمة”.
وأضاف أن محادثات أستانة لعبت دورا أساسيا في “تقليص النقاط التي تشهد معارك”، معربا عن أمله في أن يدفع ذلك باتجاه التسوية السياسية.
وتسعى المعارضة السورية من أجل “إعادة الروح” للمسار التفاوضي في جنيف، المتوقف منذ أشهر عدة، بينما يصر نظام الأسد وحلفاؤه على التعطيل والمضي قدما باتجاه الحسم العسكري، بعدما أوضح الغرب أن “خطوطه الحمراء” مقتصرة على استخدام الأسلحة الكيميائية، وأنه ليس بصدد إسقاط نظام الأسد أو محاسبته عن جرائم الإبادة التي ارتكبها بحق الشعب السوري.

المؤتمر الدولي أستانة مدينة السلام 5 حزيران 2018
من جهته قال نائب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، رمزي عز الدين رمزي، في كلمة له خلال المؤتمر الدولي “أستانة مدينة السلام” إن “الجهود التي تبذلها كازاخستان مهمة للغاية في إيجاد حل للأزمة في سوريا فهي تدعم جهود الأمم المتحدة وتعزز عملية جنيف وتقدمها”.
ولفت رمزي إلى أن المحادثات في أستانة تنشئ ظروفا لحل الأزمة في سوريا قائلا: “أولا وقبل كل شيء يتعلق الأمر بخفض التصعيد، ففي العام ونصف العام الماضيين قدمت أستانة مساهمة مهمة في هذه العملية”، معربا عن ثقته في أن أستانة ستستمر في لعب دور مهم في العديد من القضايا التي تسهم بحل الأزمة في سوريا.
وخلص إلى القول: “نحن بحاجة للمضي قدما، وإذا لم نتمكن من حل كل الصعوبات الموجودة في العملية فلن نتمكن من المضي قدما”.
جاء هذا فيما التقى معاون وزير الخارجية والمغتربين في حكومة عماد خميس، أيمن سوسان، مجموعة من البرلمانيين الأوروبيين السابقين، وشدد خلال اللقاء على أن “سيادة واستقلال ووحدة سوريا أرضا وشعبا هي خطوط حمراء، وأن أي وجود أجنبي من دون موافقة الدولة السورية هو غير شرعي وكل ما ينجم عنه باطل ولا أثر له، لأنه احتلال ويشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ مقاصد ميثاق الأمم المتحدة”.
كما أشار سوسان للوفد الذي يترأسه روبيرتو فيوري، رئيس جمعية تحالف السلام والحرية في أوروبا، إلى أن الإنجازات المتلاحقة التي يحققها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب التكفيري تعتبر انتصارا للإنسانية جمعاء، انطلاقا من أن الإرهاب لا حدود له ولا دين، وذكره بأن أوروبا كانت الأكثر تأثرا بشظايا الإرهاب التكفيري.