مقتل أكثر من 40 مدنيا جراء غارات روسية على إدلب

قتل 45 مدنيا على الأقل وجرح العشرات الليلة الفائتة بينهم سبعة أطفال جراء غارات شنتها طائرات روسية مستهدفة بلدة زردنا في ريف محافظة إدلب الشمالي، فيما هاجم مقاتلو فصائل...
الدفاع المدني ينتشل ضحايا الغارات الروسية على بلدة زردنا بريف إدلب الشمالي 8 حزيران 2018

قتل 45 مدنيا على الأقل وجرح العشرات الليلة الفائتة بينهم سبعة أطفال جراء غارات شنتها طائرات روسية مستهدفة بلدة زردنا في ريف محافظة إدلب الشمالي، فيما هاجم مقاتلو فصائل المعارضة، فجر اليوم، نقطة تابعة لمليشيات المرتزقة الشيعة في محيط بلدة الفوعة ما أوقع إصابات في صفوف المليشيات.
واستهدف القصف الجوي الليلة الماضية منطقة سكنية في وسط بلدة زردنا في ريف إدلب الشمالي الشرقي، والتي تتواصل فيها عمليات البحث عن عالقين تحت الأنقاض من قبل متطوعي الدفاع المدني.
ورجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تكون “طائرات حربية روسية قد شنت الغارات”، بناء على اتجاهات تحليقها وأنواعها والذخائر المستخدمة. فيما شاهد مراسل وكالة فرانس برس في المكان رجالا مرميين على الأرض بين الركام، ويصرخ أحد عناصر الدفاع المدني لزميله “أطلب إرسال شباب لنقل هؤلاء الشهداء”.
وفي مستشفى في بلدة قريبة، انهمك الكادر الطبي بعلاج الجرحى، بينهم فتى بدا فاقدا للوعي وآخر لا يقوى على فتح عينيه وقد غطت الدماء وجهه.
وتسيطر على بلدة زردنا، كما كل محافظة إدلب فصائل إسلامية بينها هيئة تحرير الشام، حيث تسيطر هيئة تحرير الشام على الجزء الأكبر من المحافظة مع تواجد محدود لفصائل إسلامية أخرى. وقد استعاد الجيش العربي السوري إثر هجوم عنيف نهاية العام الماضي بمساعدة الطيران الرسي والمليشيات الإيرانية واللبنانية والعراقية الأفغانية والباكستانية السيطرة على عدة قرى وبلدات في ريفها الجنوبي الشرقي.
ولطالما شكلت إدلب خلال السنوات الماضية هدفاً للطائرات الحربية السورية والروسية، إلا أن وتيرة القصف الجوي تراجعت بشكل كبير خلال الأشهر الماضية بسبب تفاهمات أستانة مع تركيا وإيران.
من جانبها، نفت القوات الروسية المتواجدة في قاعدة حميميم قيامها بأي غارة على بلدة زردنا، إلا أن المراصد والأهالي سمعوا وشاهدوا الطيران الروسي في سماء البلدة لحظة تنفيذ الغارة.
وتشكل محافظة إدلب مع أجزاء من محافظات محاذية لها إحدى مناطق اتفاق خفض التصعيد برعاية روسيا وتركيا وإيران، وقد بدأ سريان الاتفاق عمليا في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، ولكن روسيا غالبا ما تتعمد عدم الالتزام بأي اتفاق مع فصائل المعارضة كونها تعتبرها فصائل إرهابية تحارب حليفها بشار الأسد، بالإضافة إلى غياب أي متابعة أو محاسبة دولية لكل ما يتم في سوريا من مجازر وجرائم حرب بحق المدنيين.
جاء هذا فيما هاجم مقاتلو فصائل المعارضة، فجر اليوم، نقطة تابعة لمليشيات المرتزقة الشيعة في محيط بلدة الفوعة الموالية شمالي إدلب ردا على مجزرة الطيران الحربي الروسي، ما أوقع إصابات في صفوف المليشيات.
من جهة أخرى، اعتقلت قوات النظام شابين على معبر تل السلطان في الريف الشرقي أثناء محاولتهما الدخول إلى أراضيهم عبر المعبر الذي تم فتحه بضمانة من روسيا التي أكدت السماح للأهالي بالعودة إلى قراهم شرق سكة الحجاز دون تعرضهم للاعتقال.
أما في محافظة حماة، فقد استهدف مقاتل الجيش السوري الحر تحصينات لقوات النظام ومليشيات المرتزقة الأجانب في بلدتي الصفصافية وحلفايا بالريف الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة والصواريخ، وذلك ردا على مجزرة الطيران الحربي الروسي على بلدة زردنا حيث تم تحقيق إصابات مباشرة.
في الأثناء، تمكنت اللجنة الأمنية في حركة أحرار الشام الإسلامية من إلقاء القبض على سيارة فيها ثلاثة أشخاص وبحوزتهم عبوات ناسفة معدة للتفجير دخلت من مناطق قوات النظام إلى بلدة قلعة المضيق غرب حماة.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة