قوات النظام تستعيد السيطرة على أجزاء من البوكمال بعد استقدام تعزيزات عسكرية ضخمة

إثر هجوم مضاد وتعزيزات بآلاف الجنود والمسلحين، تمكن الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الأجنبية المؤازرة من طرد تنظيم داعش من قبل مدينة البوكمال بريف محافظة دير الزور إلى أطراف المدينة، بعد تمكن التنظيم من السيطرة على أجزاء منها عبر شنه سلسلة هجمات انتحارية سقط خلالها العشرات من قوات النظام بينهم ضباط برتب عالية.
حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي التنظيم تراجعوا من داخل مدينة البوكمال إلى الأجزاء الغربية والشمالية الغربية منها إثر اشتباكات عنيفة خاضتها قوات النظام خلال تصديها للهجوم وبعد استقدامها تعزيزات عسكرية إلى المدينة خلال الساعات الأخيرة.
وارتفعت حصيلة القتلى من الطرفين منذ بدء الهجوم إلى 30 عنصرا على الأقل من قوات النظام وحلفائها، هم 16 من قوات النظام، بينهم ضابط برتبة لواء، و14 آخرين من مسلحين موالين غير سوريين، بينهم عناصر من حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين، في مقابل مقتل 21 إرهابيا من التنظيم بينهم عشرة انتحاريين نفذوا أولى الهجمات على المدينة.
في الأثناء، شهدت بلدة الشعفة الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش خروج إعداد كبيرة من الأهالي باتجاه مناطق سيطرة قوات التحالف الدولي بريف دير الزور الشرقي، في حين توفي صيدلي من أبناء بلدة الصبخة، وآخر مهندس من بلدة صبيخان بالريف الشرقي تحت التعذيب بعد اعتقالهما من قبل قوات سوريا الديمقراطية بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش.
وعلى صعيد متصل، قتل ستة عناصر من قوات التحالف الدولي على يد عناصر تنظيم داعش بالقرب من بلدة معيزيلة بالريف الشمالي، فيما قصفت طائرات عراقية أحد مقرات تنظيم داعش في مدينة هجين بالريف الشرقي.
جاء ذلك فيما شن طيران التحالف الدولي عدة غارات على قرية الجزاع الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في ريف محافظة الحسكة الجنوبي الشرقي، فيما استهدفت مليشيا الحشد الشعبي العراقية مواقع التنظيم في بلدة الدشيشة براجمات الصواريخ.
كما شن طيران التحالف الدولي 30 غارة استهدف منطقة تل الجاير بالريف الجنوبي الشرقي. فيما استهدفت المدفعية الفرنسية بلدة الدشيشة ومحيطها جنوب شرق الحسكة. من جهة أخرى، دارت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات التحالف الدولي في قرية فكة الشويخ، ما أدى إلى سقوط قتلى من الطرفين.
وقالت مصادر ميدانية إن التحالف الدولي أرسل دفعة جديدة من المساعدات غير القتالية إلى الحسكة، تضمنت غرفا من الإسمنت مسبقة الصنع.