اللجان الشعبية الفلسطينية تطالب بتحسين أوضاع النازحين الفلسطينيين في سوريا

طالبت اللجان الشعبية الفلسطينية بعودة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا إلى وطنهم وتأمين حمايتهم بعيدا عن عمليات الحرب والدمار والحصار التي يتعرضون لها، فيما وزعت الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني حليب أطفال على العائلات النازحة من مخيم اليرموك إلى منطقة يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق.
وعبر المهجرون من مخيم اليرموك خلال وقفة احتجاجية في مخيم دير بلوط شمالي سوريا عن تمسكهم بحقهم بالعودة إلى وطنهم فلسطين، كحق مشروع لهم وبسبب ما تعرضوا له في سوريا من حرب إبادة وتجويع وحصار وأساليب قتل تشكل خرقا فاضحا لحقوق الإنسان.
ودعت اللجان الفلسطينية في بيان وزع خلال الوقفة كل الجهات الدولية والحقوقية في العالم، وفي مقدمتها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” والمؤسسات الإغاثية، بالعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية لهم ولأطفالهم داخل مخيمات النزوح في سوريا بانتظار عودتهم إلى وطنهم.
ويفتقر مخيم دير بلوط الذي أقيم بالقرب من منطقة جنديرس التابعة لعفرين بريف حلب الشمالي الغربي، للعديد من الخدمات الأساسية، فيما يشتكي المهجرون من عدم توافر المياه وقلة المواد الغذائية إلى جانب النقص الحاد بالخدمات الطبية.
جاء هذا فيما قالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا إن الهيئة الخيرية لإغاثة الشعب الفلسطيني وزعت كمية من حليب الأطفال على العائلات الفلسطينية النازحة من مخيم اليرموك إلى منطقة يلدا وببيلا وبيت سحم جنوبي دمشق، كما قامت بتوزيع فوط صحية لكبار السن، يأتي ذلك ضمن برنامج الرعاية الصحية وبرنامج الرعاية الاجتماعية للأسر الأشد تضرراً الذي أطلقته الهيئة في عدة مخيمات وتجمعات فلسطينية.
الجدير بالتنويه أن مئات العائلات الفلسطينية نزحت من مخيم اليرموك تقطن في البلدات المجاورة للمخيم.
كما يعاني سكان مخيم السبينة للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق من مشكلة في انقطاع المياه منذ عدة أشهر، مما يجبرهم لشراء المياه من الصهاريج بأسعار مرتفعة ما يزيد من معاناتهم المعيشية والاقتصادية.
من جانبهم يعاني شارع روضة الحرية في الأمرين من قلة المياه وعدم وصولها إلى منازلهم لفترات زمنية طويلة، منوهين إلى أن باقي مناطق المخيم التابعة لبلدية القنيطرة يتم ضخ الماء إليها بشكل منتظم ودون أي انقطاع يذكر.