مسؤول أمريكي يؤكد على بقاء قوات بلاده في سوريا للحد من النفوذ الإيراني والروسي

اعتبر ديفيد شينكير، المرشح لمنصب مساعد وزير خارجية أمريكا، أن وجود قوات بلاده في سوريا ضروري لـ”منع طهران من إقامة جسر بري إلى المتوسط”، فضلا عن تعزيز مواقع واشنطن...
القوات الأمريكية في مدينة منبج

اعتبر ديفيد شينكير، المرشح لمنصب مساعد وزير خارجية أمريكا، أن وجود قوات بلاده في سوريا ضروري لـ”منع طهران من إقامة جسر بري إلى المتوسط”، فضلا عن تعزيز مواقع واشنطن بمواجهة روسيا، فيما أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تطبيق خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بخصوص منبج سوف يستغرق 90 يوما.
وكانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي قد أجرت جلسة استماع يوم أمس الجمعة لبحث مستقبل سوريا، حيث قام شينكير بإطلاع الأعضاء بمعالم الاستراتيجية الأمريكية لمواجهة إيران، مبديا تفهمه لمخاوف السعودية والإمارات الأمنية في مواجهة طهران.
وفي بداية جلسة الاستماع ذكر السناتور بوب منينديز، كبير الديموقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية، أن الكونغرس طلب من الإدارة تقديم استراتيجية كاملة بشأن التعامل مع إيران بحلول كانون الثاني/يناير 2018، قائلا: “مع أننا في حزيران/يونيو 2018، لم نر شيئا حتى الآن”. وسؤل شينكير: “في حال تثبيتك بالمنصب، هل تتعهد بالعمل مع وزير الخارجية لوضع مثل هذه الاستراتيجية”، فأجاب فورا: “نعم”.
واعتبر شينكير أن عناصر هذه الاستراتيجية تشمل في رأيه: أولا استخدام الدبلوماسية التي تقضي بالعمل مع الحلفاء الأوروبيين لإقناعهم بالانضمام إلى واشنطن في مسألة العقوبات، قائلا إنه “رغم وجود ثمة خلافات بيننا، هم يشاطروننا موقفنا من خطط إيران المتعلقة بالانتشار النووي وتطوير الصواريخ والنشاطات الإقليمية المزعزعة للاستقرار”. وثانيا الحفاظ على وجود عسكري في سوريا لمنع إيران من إقامة جسر بري إلى البحر المتوسط. وثالثا العمل مع الحلفاء لمنع شحن قطع الصواريخ إلى اليمن. ورابعا السعي إلى علاقات جيدة مع العراق لعدم ترك بغداد في قبضة طهران.
وفي شأن اليمن، أعلن شينكير تفهمه لمخاوف السعودية والإمارات الأمنية من إيران، وأكد أنه في حال تأكيد تعيينه نائبا لوزير الخارجية سيبذل جهودا كبيرة لإقناع السعودية والإمارات والأطراف الآخرين بالجلوس مع المبعوث الدولي مارتن غريفيث إلى طاولة المفاوضات للبحث عن مخرج للأزمة اليمنية.
على صعيد متصل، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن تطبيق خريطة الطريق المتفق عليها بين أنقرة وواشنطن بخصوص خروج وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج سوف يستغرق 90 يوما.
وذكر يلدريم خلال مقابلة متلفزة اليوم السبت أن إدارة مدينة منبج سوف تسلّم بعد إخراج عناصر وحدات حماية الشعب الكردية منها إلى مجلس محلي، دون شرح تفاصيل إضافية.
كما تطرق يلدريم إلى موضوع اللاجئين السوريين في تركيا، مشيرا إلى أنهم بدؤوا جزئيا بالعودة إلى بلادهم، على الرغم من عدم التوصل بعد إلى حل للأزمة.
وذكر أن ما بين 150 و160 ألف شخص عادوا إلى مناطق “درع الفرات”، فضلا عن ما بين 50 و60 ألفا عادوا إلى منطقة عفرين، أما بخصوص منح الجنسية التركية لبعض السوريين، فأكد يلدريم إن ذلك كان بأعداد محدودة، لأشخاص يعملون في مجالات مثل تدريس اللغة العربية والهندسة.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة