بغداد تنفي تبعية المليشيات العراقية التي قصفت في البوكمال لها

بعد إدانة مليشيا الحشد الشعبي العراقية للقصف الجوي الأمريكي الذي طال قواتها قرب مدينة البوكمال يوم أمس الاثنين في بيان رسمي؛ نفت القيادة العراقية المشتركة تبعية ثلاث من المليشيات...
قوات الحشد الشعبي العراقي في البوكمال بريف محافظة دير الزور

بعد إدانة مليشيا الحشد الشعبي العراقية للقصف الجوي الأمريكي الذي طال قواتها قرب مدينة البوكمال يوم أمس الاثنين في بيان رسمي؛ نفت القيادة العراقية المشتركة تبعية ثلاث من المليشيات المسلحة العراقية الموالية لإيران وتقاتل إلى جانب الجيش العربي السوري في البوكمال لها.
وكان قد تم الكشف عن أن مليشيات “كتائب حزب الله العراقي” و”عصائب أهل الحق” و”حركة النجباء العراقية” التي تقاتل داخل سوريا دعما لمليشيا الحرس الثوري الإيراني في سوريا قد تعرضت لضربة جوية في ريف مدينة البوكمال قرب الحدود السورية العراقة، وخسارتها لعشرات العناصر بين قتيل وجريح خلال الضربة التي نفت الولايات المتحدة الأمريكية أن تكون قد وجهتها لقوات النظام السوري وحلفائه في المنطقة.
وقالت قيادة العمليات المشتركة إن القوات العراقية على الحدود العراقية السورية لم تتعرض إلى ضربات جوية، موضحة أن القوات التي تعرضت الى القصف هي داخل الأراضي السورية جنوبي البوكمال.
وأوضحت القيادة في بيان صحافي أصدرته اليوم الثلاثاء أن القوات العراقية بجميع تشكيلاتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي تعمل على تأمين الحدود العراقية من بينها العراقية السورية، مؤكدة ان أيا من هذه التشكيلات لم تتعرض إلى ضربات جوية أو ضربات أخرى.
هذا فيما أعلن مسؤول أمريكي في التحالف الدولي أن بلاده لديها أسباب تدفعها للاعتقاد بأن إسرائيل هي التي شنت قرب الساعة العاشرة ليل يوم الأحد غارة جوية استهدفت قوة من الحشد الشعبي في بلدة الهري شرقي البوكمال.
وقال المسؤول لوكالة الصحافة الفرنسية: “لدينا أسباب تدفعنا للاعتقاد بأنها ضربة إسرائيلية بعد أن نفت الولايات المتحدة أن تكون هي من قصف موقعا لقوات الحشد الشعبي داخل الأراضي قرب الحدود مع العراق”، وذلك بعد أن أعلنت هيئة الحشد الشعبي عن مصرع 22 من عناصر قواتها وإصابة 12 آخرين بجروح جراء الضربة الجوية.
وأضافت قيادة العمليات العراقية المشتركة: “إننا في الوقت الذي نأسف فيه لما حصل لقوات امنية داخل الأراضي السورية بعد قصف مقرها الذي يقع جنوب البوكمال في منطقة الهري، وهو عبارة عن غابات وعمارات سكنية حيث تبعد هذه القطعات 1.5 كم عن الحدود العراقية داخل الاراضي السورية، نؤكد أننا لسنا على اتصال معها ولم يكن هناك تنسيق بين قواتنا الأمنية وهذه القطعات التي تعرضت إلى قصف الطيران أو شيء آخر أدى إلى وقوع ضحايا هناك”.
وأشارت إلى أنها تتابع ما حصل منذ يوم أمس لهذه القطعات، التي “نؤكد أنها لم تعمل على أي اتصال بقواتنا ولم يكن لها تنسيق مع قيادة العمليات المشتركة خلال القنوات المتاحة”، موضحة أن القوات العراقية من الجيش والشرطة والحشد الشعبي متواجدة في منطقة غرب الأنبار فضلا عن قوات الحدود وهي المكلفة بمسك خط صد دفاعي يمتد من منطقة منفذ الوليد الحدودي ونقطة التقاء الحدود العراقية الأردنية السورية.
وتابعت قائلة إنه من خلال تدقيق موقف الضربات الجوية مع قوات التحالف نفت هذه القوات بصورة رسمية وعلى لسان المتحدث باسمها توجيه أي ضربة جوية أو صاروخية في تلك المناطق، موضحة انها سنفتح تحقيقا حول الجهات المسؤولة عن تسبيب خسائر من شباب عراقيين والتجاوز على السيادة العراقية والسورية بتجاوز الحدود خارج السياقات الدستورية والقانونية وسياسة حسن الجوار”.
كما نقلت قيادة القوات المشتركة العراقية عن نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي عدم اطلاعه على بيان الحشد بـ”إدانة العدوان الأمريكي” الذي صدر من هيئة الحشد الشعبي يوم أمس، وأكد عدم وجود أي قوات من الحشد الشعبي خارج الحدود العراقية السورية”.
من جهتها، رفضت وزارة الخارجية العراقية العمليات الجوية التي تستهدف القوات المتواجدة في مناطق محاربة تنظيم داعش سواء كانت في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر، داعية جميع دول العالم للتضامن والتكاتف في مواجهة هذه الجماعة المتطرفة، وأنها ترى ضرورة التنسيق الدائم والدقيق بين التحالف الدولي والقوات التي تواجه هذه التنظيمات الإرهابية ومساعدتها وتقديم الدعم والإسناد لها.
كما شددت على أن أي استهداف لهؤلاء المقاتلين بشتى مسمياتهم ومواقع قتالهم هو دعم لداعش، ومساعدة له على التمدد ومحاولة تنظيم صفوفه مِن جديد.
وكانت مصادر عدة قد أكدت ارتفاع حصيلة القتلى إلى 52 مقاتلا مواليا للنظام بينهم 30 مقاتلا عراقيا و16 مقاتلا سوريا، منهم جنود ومسلحون موالون له جراء الضربة، حيث قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها استهدفت رتلا عسكريا خلال توقفه عند نقطة لقوات النظام وحلفائها في بلدة الهري في محافظة دير الزور، وأوضح أن الضربة تعد واحدة من الضربات “الأكثر دموية” ضد المسلحين الموالين لنظام الأسد.
وفيما قال قيادي في التحالف العسكري الإيراني العراقي اللبناني الذي يدعم نظام الأسد إن “طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أمريكية قصفت نقاطا للفصائل العراقية بين البوكمال والتنف بالإضافة إلى مواقع عسكرية سورية أخرى؛ أكد الميجر جوش جاك، المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، بأنه “لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة