أنهت لجنة المتابعة المنبثقة عن تيار الغد السوري والمؤتمر الوطني الديمقراطي ومنصة موسكو اجتماعات ورشتها الثالثة في جنيف والمتعلقة بتفعيل مخرجات مؤتمر سوتشي للحوار الوطني السوري.
حيث جرى خلال الورشة مناقشة المبادئ الدستورية الرئيسية المتعلقة بالتغيير الديمقراطي في سوريا، وما يتوجب أن يشتمل عليه الدستور في دولة ديمقراطية تحترم التعددية وحقوق الإنسان والحريات وكرامة المواطنين والمساواة بينهم.
وقامت لجنة المتابعة بزيارة البعثة الروسية في جنيف، حيث أجرت لقاءا رسميا مع نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، والمبعوث الرئاسي إلى سوريا، أليكساندر لافرنتيف، وجرى خلال اللقاء مناقشة الأفكار المتعلقة بتشكيل اللجنة الدستورية وآليات عملها، بالإضافة إلى الحل السياسي في سوريا.
وأوجزت لجنة المتابعة للجانب الروسي الجهود التي تقوم بها من أجل تفعيل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في سوتشي نهاية العام المنصرم، بما فيها تحضير قائمة من 50 مرشحا للجنة الدستورية من التيارات التي شاركت في المؤتمر، إضافة إلى أطياف المعارضة الأخرى. وتم خلال اللقاء تسليم “القائمة” للجانب الروسي، كممثل عن الدول الضامنة، حيث احتوت أسماء سياسيين وقانونيين ومهنيين ورجال أعمال من مختلف المحافظات وأطياف الشعب السوري.
كما التقت لجنة المتابعة ممثلين عن كل من فريق المبعوث الأممي، استيفان ديمستورا، ومسؤول الملف السوري في الخارجية السويسرية لوكا أوريش، حيث أثنى الطرفان على جهود لجنة المتابعة، وعرضوا الدعم والمساندة لتلك النشاطات التي تصب في العمل على إرساء السلام في سوريا وإنجاز الحل السياسي الذي ينقل البلاد من الديكتاتورية إلى الديمقراطية بحسب قرار مجلس الأمن الدولي 2254 وبيان جنيف.
وكانت القوى السياسية المعارضة الرئيسية التي شاركت في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي (تيار الغد ومنصة موسكو والمؤتمر الوطني الديمقراطي) قد اتفقت على تشكيل لجنة متابعة لتفعيل مخرجات المؤتمر والاتفاق على مبادئ الدستور الذي ستصوغه اللجنة الدستورية التي سترعاها الأمم المتحدة، كما اتفقت على توسيع اللجنة لتشمل جميع القوى الديمقراطية السورية بالتنسيق والتشاور مع دي مستورا والأطراف الدولية الضامنة لمؤتمر سوتشي (روسيا وتركيا وإيران).
