كشفت السلطات الأمنية في أذربيجان أنها ألقت القبض على عناصر خلية إرهابية يرأسها روسي، تلقت تدريبات في مدينة قُم وفي سوريا زرعتها المخابرات الإيرانية لاغتيال مسؤولين أذريين.
حيث أفادت وكالة “ترند” الآذرية بموجب بيانيين رسميين منفصلين نشرتهما وزارة الداخلية والنيابة العامة في أذربيجان، أن الإرهابي الذي نفذ عملية إغتيال “إلمار وليف” رئيس بلدية مدينة كنجة الآذرية، تدرب في مدينة قُم الإيرانية لفترة ثمانية أشهر، وأنه بعد ذلك ذهب إلى سوريا لتلقي التدريبات العسكرية مع المليشيات التي يدربها الحرس الثوري هناك.
وأضاف أنه أثناء انقطاع التيار الكهربائي الواسع في أذربيجان مساء أمس الاثنين، أصيب رئيس بلدية كنجة وأحد أفراد فريق حراسته بجرح بالغة في الرأس والصدر، إثر إطلاق الإرهابي النار عليهما.
وتمكنت الشرطة الآذرية من إلقاء القبض على منفذ العملية، وأعلنت الوزارة أن الإرهابي الذي نفذ الاغتيال يدعى “يونس صفروف” وأنه ولد في مدينة كنجة، وأنه يحمل الجنسية الروسية، وأنه سافر إلى إيران في عام 2016، وأقام في مدينة قُم لفترة 8 أشهر، وتلقى تدريبات هناك، مضيفةً أن يونس صفروف برفقة المواطن الأذري “راسم أسدوف” سافرا إلى سوريا كمرتزقين للالتحاق بالميليشيات الإيرانية التي تحارب هناك ضد الشعب السوري، وأنهما تلقيا التدريب العسكري الميداني في سوريا.
ثم صفروف عاد إلى أذربيجان خلال شهر حزيران/يونيو من عام 2017، وقام بمهاجمة شرطي من بين حراس فرع بنك “كابيتال” في مدينة كنجة، حي ضرب الشرطي في رأسه وسرق سلاحه.
وأكدت وزارة الداخلية بأن صفروف كان يحمل مشروعا لتشكيل منظمة إرهابية باسم “وحدة المسلمين الأذريين” بدعم من المخابرات الإيرانية، وأنه كان يخطط لتنفيذ المزيد من الاغتيالات، كما كان يخطط لتحريض الناس على قتل المسؤولين الأذريين ودعوتهم لإسقاط النظام وتأسيس دولة إسلامية على أساس قوانين الشريعة الإسلامية.
وأوضحت النيابة العامة الأذرية أنه تم القبض على ثلاثة أشخاص من أعضاء هذه الخلية، وأن البحث عن جارٍ عن أعضائها الآخرين.
وتجدر الإشارة إلى أن النشاط الإرهابي للحرس الثوري الإيراني ومليشيا حزب الله اللبنانية على الأراضي الآذرية نشاط قديم وكبير ومتواصل يتم تحت غطاء الحسينيات الشيعية والمراكز الثقافية الإيرانية.
وسبق أن ألقت وزارة الأمن القومي الأذرية القبض على 22 من جواسيس الحرس الثوري الإيراني، كانوا يخططون لشن هجمات إرهابية على أهداف أذرية وأخرى غربية، ومنها السفارتان الأمريكية والإسرائيلية في باكو، وأعلنت أن هذه المجموعة أنها كانت على اتصال وثيق بمليشيا حزب الله اللبنانية.
