تتعرض مناطق سيطرة جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم داعش في وادي اليرموك جنوبي سوريا لغارات روسية منذ يوم أمس الأربعاء تزامنا مع اشتباكات ومعارك بين عناصر التنظيم وقوات النظام التي تقدمت إلى المنطقة بعد انسحاب مقاتلي الجيش السوري الحر بموجب اتفاق مع روسيا.
ويرفض جيش خالد بن الوليد المتمركز في في ريف درعا الغربي قبالة الجولان السوري المحتل الانضمام إلى اتفاق مصالحة مع قوات النظام ترعاه روسيا.
وتغير الطائرات الحربية الروسية والطيران المروحي التابع للنظام منذ صباح أمس الأربعاء حتى اليوم على مواقع التنظيم في بلدة سحم الجولان وجلين وتسيل ومحوري عشترة والشركة الليبية بالصواريخ والبراميل المتفجرة، مترافقة مع سقوط عشرات القذائف وقصف مدفعي عنيف على المنطقة، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ورد مقاتلو جيش خالد بشن هجوم على بلدة حيط في الريف الجنوبي وقاموا بتفجير سيارة مفخخة وتقدموا هناك كما قاموا بقصف بلدة زيزون المجاورة، حيث وافقت فصائل المعارضة من الجيش الحر على الانضمام إلى اتفاق وقف النار.
وكان جيش خالد قد تبنى أول أمس الثلاثاء تفجيرا انتحاريا وقع في مخيم زيزون، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام والمعارضة.
واندلعت اشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي جيش خالد على مسافة لا تتجاوز عشرة كيلومترات من خط الهدنة مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وعلى بعد أربعة كيلومترات من الأردن، وقد فر الآلاف من المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم خلال الأيام الأخيرة نحو الجولان تفاديا للمعارك المستعرة والقصف الجوي الروسي.
وكان ديفيد سوانسون، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة الإقليمي للأزمة السورية ومقره العاصمة الأردنية عمّان، قد أفاد بأن نحو مئتي ألف نازح سوري يتواجدون على طول حدود الجولان المحتل. هذا فيما تشير تقديرات مسؤولين مدنيين محليين إلى عودة عشرات الآلاف من النازحين بعد اتفاق وقف إطلاق النار في درعا.
وتسيطر قوات النظام حاليا على نحو 80 في المئة من محافظة درعا، فيما لا تزال تسيطر فصائل الجيش السوري الحر في نحو 15 في المئة، أما 5 في المائة الباقية فتحت سيطرة جيش خالد بن الوليد.