بضمانة روسية تركية؛ توصلت هيئة تحرير الشام وإيران، اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق ينص على إجلاء مقاتلي وسكان بلدتي الفوعة وكفريا في ريف إدلب الشمالي مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين والأسرى من سجون النظام.
وقالت مصادر مطلعة إن الاتفاق سيبدأ سريانه خلال الساعات المقبلة، على أن يتم خروج كل المليشيات من بلدتي كفريا والفوعة، على أن تتسلم القوات التركية الجزء الذي يعبر محافظة إدلب من الأوتوستراد الدولي بين حلب دمشق شرقي المحافظة، وتضمن روسيا عدم شن قوات النظام عملية عسكرية على إدلب.
وأضافت المصادر أن الاتفاق محصور فقط بهيئة تحرير الشام بعيدا عن باقي الفصائل العسكرية الأخرى، ويتضمن خروج معتقلين مسجلة أسماؤهم لدى الهيئة، والتي ستسلم أسرى لديها بينهم عناصر من حزب الله اللبناني.
وجاء الاتفاق بعد مفاوضات استمرت لأيام بين الأطراف المعنية به وفق تفاهمات أستانة بين الدول الضامنة (روسيا وتركيا وإيران بالتزامن مع الحديث عن مستقبل المحافظة بعد الاقتراب من إغلاق ملف الجنوب وسيطرة قوات النظام على كامل محافظتي درعا والقنيطرة.
وكانت هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا قد أعلنتا الأسبوع الماضي عن تجهيزهما لعملية عسكرية ضد قوات النظام ومليشيا حزب الله في بلدتي كفريا والفوعة، وقالت إن المعركة بهدف للضغط على الجانب الإيراني من أجل إخراج من تبقى من المقاتلين في البلدتين.
وكانت هيئة تحرير الشام، على مدار السنوات الثلاث الماضية، ملتزمة بمنع أي عمل عسكري للسيطرة على البلدتين بموجب الاتفاق الموقع مع إيران وحزب الله برعاية قطرية والمعروف باتفاق “المدن الخمس” (الزبداني، مضايا، بلودان، كفريا، الفوعة).