قررت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسيف” إغلاق جميع المدارس والاستغناء عن خدمات جميع المدرسين والمدرسات في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، حيث أصبح مصير الطلاب في العام الدراسي القادم مجهولا.
وذكرت صفحة مخيم الزعتري على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” أن “اليونسيف” بررت استغناءها عن المدرسين والمدارس بقلة الدعم المخصص للاجئين السوريين في الأردن، متجاهلة مصير آلاف الطلاب في مخيم الزعتري، دون وضع خطط بديلة أو مؤقتة.
ويبلغ عدد المدارس في المخيم نحو 32 مدرسة “روضات وأساسية وثانوية” تضم 1147 مدرسا منهم 675 مدرس سوري فصلتهم المنظمة فيما بقية المدرسين أردنيون.
وأفاد بيان صحافي صادر عن اليونيسيف بأنه “ونتيجة لوجود فجوة في التمويل المتوفر لدى اليونيسف، تم إخطار من يعملون بوظيفة معلم مساعد من السوريين في مخيم الزعتري بعدم توفر التمويل حاليا لدفع رواتبهم مع بدء العام الدراسي 2018”.
وأضاف البيان بأن “الفجوة في التمويل حاليا تبلغ 43% لكن ستستمر اليونيسف بالسعي للحصول على التمويل اللازم للاستمرار بتقديم خدمات نوعية للأطفال والنساء في المخيم”.
وأقيم مخيم الزعتري عام 2012 لإيواء النازحين السوريين الذين قدموا إلى الأردن جراء استهداف قوات النظام لمناطقهم بمختلف أنواع القصف الجوي والبري إثر اندلاع الثورة السورية عام 2011، ويقع المخيم شمالي الأردن ويضم أكثر من 80 ألف لاجئ سوري.
وفي الأردن ثلاثة مخيمات رئيسية للاجئين السوريين، هي مخيم الزعتري ومريجب الفهود والأزرق.
وسبق أن كشفت مديرة الإعلام الإقليمي لليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، جولييت توما، خلال تصريحات صحفية سابقة عن وجود عجز في ميزانية المنظمة في المنطقة بشكل عام يبلغ 50% تقريبا، إذ طلبت اليونيسيف مبلغ 1.2 مليار دولار أواخر العام الماضي لأجل العام 2018، وحصلت فقط على نصف التمويل.
وحول حجم العجز في الأردن، قالت توما، إن اليونيسيف طلبت لإقليم الأردن 208 مليون دولار، لكن المبلغ التي حصلت عليه هو 62 مليون دولار. وأشارت توما إلى أن الأرقام تظهر بأن نسبة العجز في تمويل برامج اليونيسيف في الأردن تصل إلى 70%”.