قال رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع في روسيا، الفريق أول ميخائيل ميزينتسيف، إن نحو 200 ألف لاجئ سوري قد يعودون إلى بلادهم من دول الاتحاد الأوروبي خلال الفترة المقبلة.
ولفت ميزينتسيف، خلال اجتماع لمقر التنسيق لوزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين المعنية بعودة اللاجئين إلى سوريا إلى أنه “في الوقت الحالي، من الضروري زيادة تضافر الجهود بشكل كبير مع الدول الأخرى، وفي مقدمتها دول الاتحاد الأوروبي، حيث يمكن أن يعود من هناك ما يصل إلى 200 ألف لاجئ في المستقبل القريب”.
ولفت رئيس المركز الوطني لإدارة الدفاع الروسية إلى أنه في المستقبل سيكون هناك المزيد من المواطنين السوريين المستعدين للعودة إلى وطنهم للانضمام إلى عملية الانتعاش الاقتصادي للبلاد، مشيرا إلى أنه “على موظفي البعثات الدبلوماسية الروسية أن يأخذوا ذلك في الحسبان، وأن يقدموا البيانات إلى أفراد المناوبة العملياتية لمركز التنسيق بين الوزارتين، وفقاً للقواعد المعمول بها لتبادل المعلومات”.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي عن إنشاء مركز خاص في سوريا لاستقبال وإيواء اللاجئين بهدف تسهيل عودة السوريين إلى وطنهم، مشيرة إلى افتتاح مقر تنسيق مشترك في موسكو لتسهيل عمليات التنسيق بين وزارتي الدفاع والخارجية.
وقال أليكسندر لافرينتييف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سوريا الذي التقى ببشار الأسد في دمشق يوم الأربعاء الفائت إن هناك لاجئين يعودون يوميا إلى سوريا. وأضاف خلال زيارة إلى لبنان “يدرك الناس عدم وجود تهديد من الحكومة ولا أجهزة الأمن الحكومية ويعودون لمنازلهم ولمناطقهم التي تخضع الآن لسيطرة الحكومة السورية”.
وأجرى لافرينتييف محادثات يوم الخميس في لبنان مع الرئيس ميشيل عون ورئيس الوزراء سعد الحريري، حيث يوجد مليون لاجئ سوري مسجل في لبنان، كما التقى قبل ذلك وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وبحث معهم مبادرة روسية لإعادة اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان إلى سوريا.
وقال لافرينتييف “الناس يعودون. إنها إشارة جيدة وعلامة جيدة لكل هؤلاء اللاجئين الذين لا يزالون في لبنان وفي الأردن وفي تركيا. حان الوقت لإعادة النظر في الأمر واتخاذ قرار بالعودة”. وأضاف أن الحكومة السورية “مستعدة بالفعل لقبول كل من يريدون العودة لديارهم”.







