واصل تنظيم داعش إعدام المزيد من الرهائن الذين اختطفهم من السويداء مؤخرا، فيما لم تنجح الجهود التي تبذلها قيادة القوات الروسية في سوريا للتفاوض مع التنظيم حتى الآن، كما لم تستجب قوات النظام لمطالب التنظيم بإيقاف الحملة ضد عناصره في وادي اليرموك.
حيث أقدم تنظيم داعش على إعدام أحد شباب محافظة السويداء الذين قام باختطافهم بعد الهجوم الذي شنه قبل عدة أيام على ريف المحافظة الشرقي، ونشر التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي مساء أمس السبت مقطعا مصورا يظهر إعدام الشاب المختطف “ذبحا”.
ونددت موسكو بـ”المتاجرة” بمأساة السويداء، وبرأت النظام السوري من المجزرة التي ارتكبها التنظيم في حق العشرات من أهالي المحافظة، فيما أفاد الشيخ يوسف جربوع، أحد مشايخ الطائفة الدرزية في سوريا، بأن روسيا تتولى التفاوض مع تنظيم داعش لإطلاق سراح 30 سيدة وطفل خطفهم قبل أسبوع خلال هجوم شنه في محافظة السويداء.
وأفاد جربوع في تصريح له لوكالة فرانس برس بأن “الجانب الروسي يتولى التفاوض بالتنسيق مع الحكومة السورية”، معربا عن اعتقاده بأن التنظيم “خطط لاختطاف رهائن بهدف الضغط على الدولة السورية لتحقيق مطالب معينة”.
ولم يحدد جربوع ماهية مطالب داعش، إلا أن المرصد السوري لحقوق الانسان كان أفاد بأن التنظيم يطالب بإطلاق سراح مسلحين تابعين له تحتجزهم قوات النظام من منطقة حوض اليرموك وإيقاف العملية العسكرية ضده.
وناشد جربوع المجتمع الدولي والأمم المتحدة “مساعدتنا لإطلاق سراح الرهائن والضغط لعدم استخدام المدنيين دروعا بشرية”.
وأفاد المرصد السوري بأن عشرات الأشخاص لا يزالون عالقين في وديان واقعة أقصى ريف درعا الجنوبي الغربي، مشيرا إلى أن قوات النظام أقدمت على إخراج النساء من المنطقة، بينما لا تزال تحتجز الرجال والشبان رافضة السماح بخروجهم قبل التأكد بأنهم ليسوا عناصر من جيش خالد بن الوليد التايع لتنظيم داعش أو على صلة بهم.
وكان 80 عنصرا من جيش خالد الذين كانوا يتمركزون في حوض اليرموك قد سلموا أنفسهم إلى قوات النظام التي اقتادتهم عبر حافلات إلى جهة مجهولة.
كما نفذت قوات النظام حملة دهم في منطقة اللجاة الواقعة في القطاع الشمالي الشرقي من ريف درعا، عند الحدود مع محافظة السويداء، وأكدت مصادر أن الاعتقالات جرت في قرى: صور وعاسم والروسيات وقيراطة وطاولت أكثر من 120 شخصا للشك بعلاقتهم بعناصر تنظيم داعش للضغط عليه ومبادلته برهائن السويداء.
