قتل قيادي في تنظيم داعش بالإضافة إلى مدنيين مساء أمس الثلاثاء جراء غارة نفذتها طائرات التحالف الدولي ضد مواقع التنظيم في بلدة السوسة بريف محافظة دير الزور الشرقي، فيما أعلنت قوات الأمن العراقية مقتل مسلحين تابعين للتنظيم من عدة جنسيات حاولوا التسلل من سوريا.
وقال ناشطون من أبناء المنطقة إنه قتل عدد من المدنيين وأصيب آخرون بقصف من طيران التحالف الدولي استهدف المستوصف الطبي في قرية السوسة، إحدى ثلاث بلدات ما زال يسيطر عليها تنظيم داعش في محافظة دير الزور، وأحياء قرية الشعفة قرب مدينة البوكمال.
كما قالت مصادر محلية إن ثلاثة مدنيين قتلوا مساء أمس بعد استهداف طائرات التحالف الدولي مبان في الجمعيات السكنية ببلدة السوسة، كما قتل القيادي في التنظيم المدعو أبوخديجة الجزائري.
وكان مدني آخر قد قتل في وقت سابق وأصيب ثلاثة آخرون جراء سقوط قذائف هاون ومدفعية في محيط سوق الغنم في البلدة مصدرها قوات النظام ومليشيا حزب الله اللبناني على الضفة المقابلة لنهر الفرات.
جاء ذلك فيما أعلنت قوات الأمن العراقية مقتل مسلحين من تنظيم داعش من عدة جنسيات حاولوا التسلل من سوريا إلى العراق في محافظتي الأنبار ونينوى.
ونفذت القوات العراقية عملية أمنية غرب الأنبار منتصف الليلة الفائتة أسفرت عن مقتل متسللين من التنظيم من سوريا. ووفق مصدر أمني في قيادة عمليات الجزيرة فإن “أكثر من 15 مسلحا من تنظيم داعش قتلوا خلال العملية التي نفذت في صحراء راوة”.
وكشف المصدر أن “الإرهابيين قتلوا بعد تسللهم من سوريا إلى العراق”، كاشفا عن “تنفيذ عملية استباقية استهدفت أنفاقا سرية لإرهابيي داعش في قضاء عنة غرب المحافظة، بمساندة من سلاح الجو، وتم تدمير تلك الأنفاق في شكل كامل، ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 داعشيا بعضهم يحملون جنسيات أجنبية”.
كما نفذت القوات العراقية عملية مداهمة غربي مدينة الموصل، أسفرت عن اعتقال عدد من الأشخاص يشتبه بأنهم من عناصر تنظيم داعش. وقال مصدر أمني إن “القوات الأمنية داهمت أحد أحياء منطقة الزنجيلي بعد ورود معلومات استخباراتية عن تسلل عناصر إرهابية إليه، بينهم قادة في التنظيم من جنسيات أجنبية”، مشيرا إلى أن “العملية أسفرت عن القبض على عدد من المتسللين فيما تمكن آخرون من الفرار”.
هذا فيما حذر نائب محافظ نينوى، حسن العلاف، من حدوث خروق أمنية غربي المحافظة مع تزايد نشاط عناصر تنظيم داعش في المنطقة، وقال في تصريحات صحافية إن “مناطق غرب نينوى شهدت تزايدا في النشاط الداعشي، لا سيما في المناطق الصحراوية والجبلية القريبة من الحدود السورية العراقية”. وأكد أن “استمرار انتشار العصابات الإرهابية في تلك المناطق من دون معالجة الوضع، ينذر بقيامها بخروق ومحاولات تسلل عبر الحدود السورية لتنفيذ اعتداءات في المحافظة”. ودعا القوات الأمنية إلى “تكثيف وجودها الاستخباراتية ومراقبة التحركات الداعشية في تلك المناطق وشن عمليات دهم وتفتيش وتدقيق في الأسماء الخارجة والداخلة إليها، لمنع انتشار العصابات الإرهابية”. وأكد أن “الأوضاع الأمنية ما زالت تحت السيطرة بسبب التعاون الوثيق بين الأهالي والقوات الأمنية”.