قتل وأصيب العشرات من المدنيين ومتطوعي الدفاع المدني السوري، يوم أمس الجمعة، خلال غارات بالبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقصف صاروخي نفذته قوات النظام على مدن وبلدات ريفي محافظتي إدلب وحماة الخاضعتين لاتفاق خفض التصعيد.
فقد قتل تسعة مدنيين وأصيب تسعة وثلاثون بينهم متطوع من الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء”، جراء قصف مكثف شنه الطيران الحربي والمروحي على مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي.
حيث شن الطيران الحربي والمروحي غارات على كل من مدينة خان شيخون حيث قضى فيها سبعة أشخاص بينهم امرأتان، وأصيب ثلاثة وعشرون آخرون بينهم ثمانية أطفال وامرأتين، إثر استهداف المدينة بثلاثة عشر برميلا متفجرا وأربعة عشر لغم بحري وثلاث غارات حربية بعشر صواريخ فراغية.
كما ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على بلدة التح ما أدى لمقتل مدنيين أحدهما طفل وإصابة رجل وامرأة بجراح، وعلى كفرعين ألقى الطيران المروحي أيضا برميلين متفجرين نتج عنها إصابة مدني.
أما في بلدات التمانعة وسكيك وأم جلال وترعي ومحيط تحيتايا فقد أصيب اثنا عشر شخصا بينهم طفلين وامرأتين ومتطوع من الخوذ البيضاء إثر استهدافها بستين برميلا متفجرا وأربعة وعشرين لغما متفجرا ألقاها الطيران المروحي، بالإضافة لثمانية وثلاثين غارة جوية بالقنابل الفراغية والعنقودية.
وأصيب مدني نتيجة قصف صاروخي بصواريخ غراد على بلدة بداما قرب جسر الشغور تحمل الفوسفور الحارق مصدره قوات النظام المتواجدة في جبل الأكراد بريف اللاذقية، أدت أيضا لدمار كبير في الممتلكات، فيما شن الطيران الحربي الرشاش غارة استهدفت الطريق الدولي شمال بلدة معردبسة.
وشن الطيران الحربي الرشاش غارات استهدفت أحياء وأطراف مدينة إدلب بالتزامن مع دوي صافرات الإنذار، فيما أصيب مدنية جراء استهداف الطيران الحربي الرشاس لأوتستراد إدلب سرمين.
كما نفذت مقاتلات روسية ثلاث غارات استهدفت بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي حيث سمع أصوات الانفجارات على بعد أكثر من 15 كلم، فيما لم ترد تفاصيل عن إصابات أو أضرار جراء هذه الغارات.
تزامن ذلك مع إلقاء الطيران المروحي قصاصات ورقية على قرى الريف الجنوبي تدعو إلى المصالحة في حين تستمر طائرات الاستطلاع الروسية بالتحليق في سماء إدلب وريفها.
على صعيد آخر، انفجرت عبوة ناسفة زرعها مجهولون على طريق سراقب سرمين جنوب شرق إدلب، ما أدى إلى إصابة عدة عناصر فصائل المعارضة بجروح.
أما في محافظة حماة، فقد ألقى طيران النظام المروحي عدة براميل متفجرة على بلدة اللطامنة في الريف الشمالي، وتزامن ذلك مع تعرض البلدة لأكثر من 130 قذيفة مدفعية مصدرها قوات النظام المتمركزة في مدينة حلفايا.
كما تعرضت بلدات تل واسط والمنصورة والزيارة في سهل الغاب ومعركبة والزكاة في الريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي نفذته قوات النظام المتواجدة في معسكر جورين وحلفايا.
جاء هذا فيما أطلقت مجموعة تابعة لفصائل الجيش السوري الحر صاروخا موجها على مجموعة من قوات النظام في مزارع الحسين قرب بلدة عطشان بريف حماة الشمالي، ما أسفر عن مقتل عدد من العناصر وإصابة آخرين.