كثفت قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش من تعزيز تواجد قواعدها في سوريا مع بناء قواعد عسكرية جديدة ونقل إمدادات لوجستية وأسلحة متطورة وأنظمة رصد إلى هذه القواعد.
وفيما تتواصل المعارك مع فلول تنظيم داعش في محافظة دير الزور، توسع قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية مراكز سيطرتها وتبني قواعد جديدة في منطقة تزيد عن ثلث مساحة سوريا وتشتمل على معظم مخزون واحتياطي النفط السوري بالإضافة إلى الجزء الأكبر من الأرض الزراعية في سوريا.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن التحالف الدولي أقام 18 قاعدة في مناطق شرقي نهر الفرات ومنبج، بينها ست قواعد كبرى تضم مطارات خلال الأشهر الستة الفائتة. وعزز التحالف تواجده في سوريا بعد وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض على الرغم من تعهده في بداية ولايته بـ”الانسحاب السريع من سوريا”.
وخلال المعارك التي جرت على محاور بلدات الباغوز وهجين والسوسة في ريف دير الزور الشرقي شمالي نهر الفرات في الأيام الثلاثة الفائتة قتل 11 من عناصر تنظيم داعش مع استمرار تقدم قوات التحالف وتنفيذ الطيران الأمريكي ست غارات وتدمير ثلاث سيارات عسكرية إحداها تحمل سلاحا رشاشا، بالإضافة إلى تفكيك 34 لغم أرضي، بحسب بيانات رسمية لقوات التحالف.
ويوم أمس الأربعاء، قصفت قوات التحالف بالمدفعية الثقيلة منطقة الحصية في بلدة الشعفة وبلدة السوسة شرقي دير الزور، فيما أغار طيران التحالف الدولي بعدة غارات على مواقع للتنظيم في مدينة هجين.
وأشار بيان لقوات التحالف أن القوات البرية تقدمت في محيط الباغوز وأنشأت نقاط تحصين دفاعي لحماية البلدة، كما جرت اشتباكات على محور محاذي مقابل مدينة هجين، إلا أن “الألغام التي زرعها داعش بغزارة تحديا حقيقا أمام قوات سوريا الديمقراطية”.
بالتزامن مع ذلك، نفذ عناصر من تنظيم داعش هجوما على مواقع لقوات النظام ومليشيات المرتزقة الإيرانية والعراقية واللبنانية في ريف دير الزور الشرقي إثر تسللهم عبر نهر الفرات وبدأوا مهاجمة مواقع قوات النظام في منطقة حسرات الواقعة عند الضفاف الغربية للفرات شرقي دير الزور، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين ترافقت مع استهدافات بالأسلحة المتوسطة متبادلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الطرفين.
هذا فيما قامت قوات النظام بنقل ما يقارب 400 من عناصر التنظيم من جيب كانوا يتحصنون فيه بريف دير الزور الشرقي والبادية إثر اتفاق تم مع ضباط من الحرس الثوري الإيراني لتأمين نقلهم من المنطقة إلى محافظة إدلب وتسهيل تسللهم إلى المحافظة لتوجيه ضربات لفصائل المعارضة فيها.