حثّ وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الدول العربية على الاتحاد في مواجهة الأخطار الإيرانية التي تزعزع أمن المنطقة بالإضافة إلى توحيد الجهود ضد تنظيمي داعش والقاعدة للقضاء عليهما نهائيا.
وقال بومبيو خلال لقاء له بوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، السعودية والإمارات والكويت والبحرين وعُمان وقطر، بالإضافة إلى مصر والأردن، “لدينا جميعا مصلحة مشتركة في مجموعة واسعة من القضايا التي لها علاقة بالأمن”.
وأكد في مستهل اللقاء الذي عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس الجمعة، على ضرورة “إلحاق الهزيمة بتنظيمي داعش والقاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، وإرساء السلام والاستقرار في سوريا”.
كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها أن “جميع المشاركين في اللقاء” كانوا “متفقين على ضرورة مواجهة التهديدات التي تمثلها إيران ضد المنطقة والولايات المتحدة الأمريكية”.
وفي إشارة إلى ضرورة “وحدة” مجلس التعاون الخليجي، أمل بومبيو، وفقا للبيان، في مواصلة هذه المحادثات خلال الأشهر المقبلة.
وكان القادة العسكريون لهذه الدول العربية اجتمعوا في وقت سابق من أيلول/سبتمبر في الكويت بدعوة من قائد القوات الأمريكية في المنطقة، الذي دعاهم إلى الوقوف بوجه إيران.
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير أن المملكة تدين أنشطة إيران الإرهابية وسلوكها العدواني، ودعمها الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للتعامل مع طهران.
وشدد الجبير على أن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، يتطلب ردع إيران عن سياساتها التوسعية والتخريبية، قائلا: “شكلت إيران المليشيات الإرهابية المسلحة، وتزودها بالصواريخ الباليستية وتغتال الدبلوماسيين، فضلا عن إثارة الفتن الطائفية، وتدخلها في شؤون دول المنطقة”.
وأضاف الوزير السعودي أن “سلوك إيران العدواني يشكل انتهاكا صارخا لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي، الأمر الذي جعل إيران تحت طائلة العقوبات الدولية”.
من جهته، قال وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرجمن آل ثاني الذي حضر اللقاء مع بومبيو “نشكر الرئيس دونالد ترامب على جهوده لحل أزمة الخليج”، لافتا إلى أنه “يجب أن يبنى هذا التحالف الاستراتيجي في الشرق الأوسط على أساس المؤسسات القائمة”، وأن “التحدي الحقيقي الذي يواجهه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هو حل أزمة الخليج من أجل تجنّب الشلل”.