إنها سويداء القلب يا مغول العصر

تأبى فلول التنظيم الإرهابي “داعش” الرحيل قبل أن تصيب قلوبنا وقلب بلادنا في سويداءها، بقتل السيدة ثروة فاضل أبو عمار، المختطفة رفقة العديد من بنات وأبناء طائفة الموحدين الدروز...
الشهيدة ثروة فاضل أبو عمار - ضحية إجرام تنظيم داعش الإرهابي

تأبى فلول التنظيم الإرهابي “داعش” الرحيل قبل أن تصيب قلوبنا وقلب بلادنا في سويداءها، بقتل السيدة ثروة فاضل أبو عمار، المختطفة رفقة العديد من بنات وأبناء طائفة الموحدين الدروز الكريمة منذ تاريخ 25 تموز/يوليو 2018 أثناء هجوم شنه فلول التنظيم الإرهابي على قرية الشبكي، شرقي السويداء.

تعجز اللغة عن اختصار حزننا وغضبنا على هذه الجريمة النكراء وعلى مصاب أهلنا الأعزاء، أهلنا الذين سطروا بدمائهم وأرواحهم ملاحم الكرامة السورية في كافة مراحلها، منذ قدم التاريخ ومرورا بالرمز الكبير والزعيم الذي منح لسوريا لونها الزاهي وشموخها البهي، سلطان باشا الأطرش، ووصولا إلى الصامدين في الجبل الأشم في مواجهة مجرمي العصر.

إننا وإذ نعزي أهلنا في جبل العرب، أبناء طائفة الموحدين الدروز وعائلة الفقيدة الشهيدة، نؤكد إن الواجب والضرورة تقتضيان أن نشحذ الهمم ونقف جميعا كالبنيان المرصوص خلف أبناء الطائفة في مصابهم ونبرهن لهم بالفعل قبل القول إننا منهم وهم منّا ودماءهم هي دماءنا وكرامتهم هي كرامتنا ومصابهم هو مصابنا، وأن عار التاريخ والوطن والدين هم أبناء داعش وفلول المتطرفين المقنّعين بالدّين، وأن قول الفصل أن نكون في مواجهة هذا التنظيم دونما شروط أو حدود أو تبرير تحت أي ظرف.

لم تكن السويداء في يوم من الأيام بأهلها، أبناء طائفة الدروز الموحدين، إلا اختصارا مكثفا لسوريا بكامل صفاءها وزهوها وعلوّها، وأنني أجدد العهد لنفسي والوطن على بذل كل الجهود في الدفاع جنبا إلى جنب مع أبناء جبل العرب الكرماء، أؤكد أننا مهما فعلنا لن نعيد جزءا مما قدموه لنا، ونعيدها مع الشاعر القروي:

ويا لك “أطرشــــاً” لما دعينا لثأرٍ كان أسمعنا جميعاً!!

فتى الهيجاء لا تعتب علينا وأحسن عذرنا تحسن صنيعا

نتوجه بالدعوة إلى قيادة روسيا الاتحادية أن يمارسوا ضغوطهم على قوات النظام للقيام بواجباته اتجاه أبنائنا من طائفة الموحدين الدروز وحمايتهم وتحرير باقي المختطفين وإعادتهم إلى أهلهم في أسرع وقت ممكن، رحم الله شهداء سوريا الأبرار والخزي والعار للمجرمين والقتلة، الخزي والعار والهزيمة لفلول داعش وأشباهه من المتطرفين والنصر والعزة لأبناء الجبل الأشم.

أحمد عوينان عاصي الجربا

أقسام
الأخبار المميزةرئيس التيارمقالات

أخبار متعلقة