دخل رتل عسكري تركي جديد الليلة الفائتة إلى مناطق سيطرة فصائل المعارضة في محافظة إدلب، بالتزامن مع بدء العد العكسي لإقامة منطقة عازلة في المحافظة، فيما تواصل قوات النظام عمليات خرق الهدنة الروسية التركية، عبر استهداف مناطق سريانها في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.
وتضمن الرتل التركي أكثر من أربعين عربة معظمها ناقلات جند وشاحنات وحافلات صغيرة، سلكت طريق دمشق حلب الدولي في طريقها إلى نقاط المراقبة التي أنشأتها تركيا في محافظة إدلب ومحيطها، حيث وصلت لنقاط تمركزها في منطقة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي.
وأقلت العربات قوات من الوحدات الخاصة التركية وعددا من الآليات الثقيلة بينها دبابات ومدفعية وذخائر ولوجستيات مختلفة.
من جهة أخرى، نفذت قوات النظام مجددا عمليات خرق للهدنة الروسية التركية، عبر استهداف مناطق سريانها في القطاع الجنوبي من ريف محافظة إدلب كما قامت قوات النظام المتمركزة في بلدة المصاصنة باستهداف بلدات البويضة ولحايا وحصرايا في ريف حماة الشمالي بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، ما ألحق أضرارا في منازل المدنيين.
كما وقع قصف صاروخي على قرية سكيك كما اندلعت استهدافات متبادلة بين قوات النظام وفصائل المعارضة في ريف اللاذقية، إذ استهدفت الفصائل بقذائف صاروخية عدة أماكن ومواقع خاضعة لسيطرة قوات النظام والمسلحين الموالين لها في مناطق نحشبا وقلعة شلف ومواقع أخرى بجبل الأكراد، بينما قصفت قوات النظام مواقع سيطرة الفصائل في المنطقة من دون معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة.
هذا فيما طاولت عمليات الاغتيال مسلحَين من هيئة تحرير الشام واثنين آخرين تركستانيين، وذلك بإطلاق نار عليهم من مجهولين بالقرب من قرية اشتبرق بريف مدينة جسر الشغور، ليترفع عدد من اغتيلوا من قادة ومقاتلين ومدنيين خلال نحو 23 أسبوعا من تصاعدها في إدلب ومحيطها إلى 336، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
إلى ذلك، اكتشفت قوات النظام مقبر جماعية ضمت 16 جثة لعناصر وضباط من الجيش العربي السوري قُتلوا قبل ثلاث سنوات على يد مقاتلي جبهة النصرة في معارك مطار أبو الظهور.