شهدت مدينة دمشق وريفها، يوم أمس السبت، فيضانات وسيولا جارفة نتجت عن أمطار غزيرة هطلت لعدة ساعات، ما أدى لوقوع ضحايا ومصابين من المدنيين وألحق أضرارا مادية في الممتلكات، كما انهار سد الضمير في ريف دمشق الشرقي، ما أدى لمقتل عدد من المواطنين وفقد العشرات ودمار وتخريب عشرات المصانع والمعامل في المنطقة وتلوث المنطقة بالكامل بالمخلفات الصناعية والمواد الكيميائية.
وقالت مصادر طبية إن السيول الجارفة في بلدة دير مقرن بمنطقة وادي بردى تسببت بقتل طفلتين نازحتين من مدينة داريا، كما تسببت بتهدم جدار أحد المحال التجارية ليلا في بلدة كفير الزيت، ما تسبب بمقتل شاب.
كما أكدت مصادر محلية دمار عشرات المنازل والممتلكات العامة في مناطق وادي بردى وكفير يابوس الواقعة بالقلمون الغربي، فضلا عن الأضرار الجسيمة التي وقعت في الأراضي الزراعية التي جرفت أجزاء كبيرة من تربتها.
هذا فيما أظهرت صور ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي تدفق السيول الجارفة في أحياء العاصمة وغمر مناطق الجسر الأبيض والحمراء ومعظم الأنفاق وسط دمشق، حيث بلغ منسوب المياه في ساحة الأمويين نحو 40 سنتمترا.
وأعلنت غرفة صناعة دمشق أن معظم المعامل بالمدينة الصناعية في عدرا تضررت بشكل كبير وأن الخسائر فادحة بسبب السيول التي حصلت يوم أمس وسوء تصريفها، وأن العائلات المقيمة بالمدينة الصناعية شبه محاصرة وحتى الآن لا يوجد معلومات دقيقة عن حجم الخسائر البشرية والمادية.
