الأمم المتحدة تعلن فشل جهودها لإيصال مساعدات عاجلة إلى مخيم الركبان

قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة لشبكة الأنباء الإنسانية إيرين إن قافلة مساعدات إغاثية لـ45 ألف نازح سوري محتجزون قرب الحدود السورية الأردنية المغلقة لم تصل يوم الخميس الفائت كما...
نازحون سوريون في مخيم الركبان المحاصر قرب الحدود السورية الأردنية

قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة لشبكة الأنباء الإنسانية إيرين إن قافلة مساعدات إغاثية لـ45 ألف نازح سوري محتجزون قرب الحدود السورية الأردنية المغلقة لم تصل يوم الخميس الفائت كما كان مخطط لها بسبب تعنت النظام وإخلاله بوعود سابقة بالسماح للقافلة بالوصول للمخيم المنكوب.

لكن حتى لو حدث ذلك، فإن المدنيين في مخيم الركبان المنعزل والمحاصر من كل الجهات سيستمرون إلى حد كبير في البقاء محرومين من المساعدات الإنسانية، وشحنات الأغذية والرعاية الطبية الضرورية، حيث يقول المسؤولون المدنيون والعاملون في المجال الطبي والصحي إن الجوع والمرض الاعتداءات الجنسية آخذة في الارتفاع في هذا المخيم “البائس”.

وفي الوقت الذي لم تعد فيه الأمم المتحدة تدرج أي جزء من سوريا “محاصرا” وتصنف مخيم الركبان على أنه “يصعب الوصول إليه”، قال مسؤول كبير في المعونة الأممية على معرفة بالمخيم لشبكة الأنباء الإنسانية “إيرين” إن الوضع هناك “لم يكن سيئا كما هو الآن”.

ويضيف المسؤول الكبير في المعونة الأممية المقدمة إلى سوريا: مخيم الركبان “هو الجحيم بعينه”. فيما قال أحد كبار المسؤولين في منظمة مساعدات أخرى إن المخيم الذي أنشأ في أواخر عام 2014 بعد أن أغلقت الأردن حدودها لمعظم ملتمسي اللجوء السوريين، إن مخيم الركبان “محاصر بحكم الواقع”.

من جهتها أيضا، قالت إيولاندا جاكيمت، الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر لشبكة “إيرين” إن “أسعار السلع الأساسية داخل المخيم تصل إلى مستويات عالية، والإمدادات الغذائية غير مستقرة، وتشير التقارير إلى أن الوفيات ترتفع بسبب الظروف المعيشية ونقص الرعاية الصحية”.

وسبق أن أكد المبعوث الإنساني للأمم المتحدة إلى سوريا، يان إيغلاند، أن “تجارة غير مصرح بها” عبر الجانب السوري كانت قد أبقت المخيم على قدر ضئيل من الحياة والمقاومة، وحتى هذه قد تم قطعها كليا مع تشديد النظام السوري الحصار على المنطقة، مما يجعل المخيم “واحدا من أكثر الأماكن يأسًا في سوريا”. ويقول عمال الإغاثة إن انخفاض الحركة التجارية مع بقية سوريا زاد من التوتر وخفض الإمدادات الغذائية.

ويتهم الناشطون بأن الحصار التجاري هو تحرك متعمد من قبل حكومة الأسد، حيث قالت ليلى كيكي، المديرة التنفيذية لمجموعة “الحملة السورية”: “إن مخيم الركبان محاصر من قبل النظام السوري منذ شهور”.

كما قال المتحدث باسم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، هيرفيه فيرهوسيل، يوم أمس الجمعة إن القافلة التي تم الاتفاق عليها مع السلطات السورية “لم تتحرك”، لكن الجهود لمنع العوائق أمامها مستمرة.

وصباح اليوم السبت، قالت مسؤولة الأمم المتحدة في دمشق، فدوى عبد ربه بارود، إن “قافلة المساعدات الإنسانية المشتركة المزمع تسييرها بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري لمخيم الركبان تأجلت لأسباب أمنية ولوجيستية”.

وأضافت بارود: “لا تزال الأمم المتحدة مستعدة لتقديم مساعدات لخمسين ألف شخص حالما تسمح الظروف بذلك”، بحسب ما نقلت عنها وكالة رويترز.

أقسام
من الانترنت

أخبار متعلقة