تستمر قوات النظام ومليشيات المرتزقة التابعة لها بارتكاب خروقات خطيرة في المنطقة العازلة التي نص عليها الاتفاق الروسي التركي خلال قمة سوتشي الشهر الماضي، فيما يرسل الجيش التركي تعزيزات عسكرية إلى نقاط المراقبة الاثنتي عشر التي أقامها في مقابل عشر نقاط روسية لضمان حماية المنطقة ومنع أي خروقات من جانب النظام والمعارضة.
حيث قصفت قوات النظام المتواجدة في بلدة معان براجمات الصورايخ والمدفعية قريتي السكيك و أم جلال جنوب شرق إدلب، فيما استهدفت قوات النظام في تل بزام منازل المواطنين على أطراف مدينة مورك بريف حماه الشمالي بقذائف المدفعية.
ويوم أمس الأحد دخل رتل عسكري تركي يضم 20 آلية عسكرية ومعدات من معبر كفرلوسين قرب الحدود السورية التركية متوجها إلى نقطة المراقبة التركية في بلدة مورك الواقعة في ريف حماة الشمالي، ضمن استمرار القوات التركية في تحصين نقاطها في شمال سوريا وغربها.
ونشر ناشطون في الشمال السوري تسجيلات مصورة تظهر العربات والآليات العسكرية التركية في طريقها إلى نقطة المراقبة في مورك، حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن وصول الرتل التركي إلى مورك يتزامن مع ترقب لإعادة فتح معبر مورك شمال حماة خلال الساعات المقبلة، ويربط المعبر مناطق سيطرة فصائل المعارضة بمناطق سيطرة النظام، وكانت هيئة تحرير الشام تسيطر سابقا على المعبر قبل انسحابها منه قبل أسابيع تطبيقا للاتفاق التركي الروسي بإخلاء المنطقة العازلة من المنظمات المتطرفة، حيث من المفترض أن يستخدم المعبر لتنقل المواطنين ومرور الشاحنات.
إلى ذلك، اندلعت اشتباكات بين هيئة تحرير الشام ولواء أحرار الجبل الوسطاني في قرية بفطامون بسهل الروج غربي إدلب، دامت عدت ساعات ونتج عنها إصابات في صفوف الطرفين قبل فرار عناصر الهيئة من القرية.
وبعد هدوء ساد المنطقة العازلة ليلة أمس الأحد، أفاد المرصد السوري أن جنوب شرقي مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، شهد اشتباكات عنيفة بين قوات موالية للنظام من جهة، وفصائل المعارضة من جهة أخرى، مشيرا إلى مقتل ثلاثة من عناصر الفصائل وجرح آخرين إثر الاشتباكات. حيث جاء التصعيد بعد أيام من اشتباكات مماثلة بين الطرفين على محاور في خطوط التماس بينهما في منطقة تادف.
مدنيا، تعاني مخيمات ريف اللاذقية وريف إدلب الغربي التي يبلغ عدد قاطنيها نحو أربعين ألف نازح من نقص في مياه الشرب بسبب توقف تأمينها من قبل المنظمات المانحة، حيث أبلغت منظمة ACTED مدراء المخيمات في منطقة خربة الجوز بريف إدلب الغربي، بانتهاء عملها في مخيمات الساحل مع نهاية الشهر الحالي، وهذا يعني إيقاف جميع خدمات مياه الشرب والنظافة والصرف الصحي عن المخيمات مع غياب كامل لأي مؤسسة خدمية بديلة تستطيع سد هذا الفراغ ولو جزئيا.