بدأت إيران بالتركيز على تأسيس مليشيات محلية تابعة لها في جنوب سوريا بعد سحبها لعناصرها الإيرانيين والأفغان والباكستانيين والعراقيين واللبنانيين بموجب طلب إسرائيلي.
حيث نشرت صحيفة الشرق الأوسط نقلا عن مصادر مطلعة أنه جرى قبل أيام تخريج دفعة من 60 عنصرا من معسكر في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي الشرقي، أشرف على تدريبهم مدربون إيرانيون ومن مليشيا حزب الله اللبنانية.
وأكدت المصادر، بحسب الصحيفة، قيام ضباط وخبراء إيرانيين بالتجول في مخيمات للنازحين لتجنيد أبنائهم وشبابهم في وحدات عسكرية محلية موالية لها.
يأتي ذلك فيما تحذر الفعاليات المدنية في محافظة درعا من التوغل الإيراني الملحوظ عبر إقامة حسينيات مؤقتة تمهيدا لبناء أخرى ثابتة، وانتشار فج لرجال دين شيعة يطوفون في المدن والبلدات في المحافظة رفقة ضباط ومسلحين تابعين للنظام، والالتقاء مع الوجهاء المحليين ودعوتهم لتغيير دينهم ودعم تواجد إيران في سوريا.
وعلى مدى الأسبوعين الماضيين نظم المئات من أبناء المحافظة وقفات احتجاجية تندد بالتواجد الإيراني عبر رجال الدين والخبراء العسكريين في درعا وتطالب بخروجهم وإيقاف تغلغلهم داخل المجتمع الدرعاوي مستغلين خلو الساحة من فصائل المعارضة وحالتي الفلتان الأمني والجمود السياسي والمدني والخدمي وظروف المعيشة القاسية التي يعاني منها أبناء المنطقة.
