اتهم وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، معين المرعبي، السلطات السورية التابعة للنظام بقتل عدد من السوريين اللاجئين الذين عادوا من لبنان إلى سوريا مؤخرا، مشيرا إلى رفض النظام استقبال عائلات من المسلمين قدمت طلبات للموافقة على العودة.
ولفت المرعبي، خلال تصريحات صحافية، إلى أن الأجهزة الأمنية السورية قتل ثلاثة سوريين عادوا مؤخرا من لبنان بشكل طوعي، وأن عملية التصفية جرت بشكل طائفي، وأن “أسماء كثيرة موضوعة على اللوائح التي ترسل من قبل أحزاب في لبنان يعملون أيضا على عودة النازحين، يتم رفضها وممنوع على هؤلاء الأشخاص أن يعودوا، مؤكدا أنهم من المسلمين السنة.
ونوّه وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين بأنه تم تسجيل عدة حوادث طائفية بحق سوريين عادوا إلى منطقة البالوحة في سوريا عبر معابر غير شرعية، وهم ليسوا مسجلين لدى الأمن العام اللبناني، مشيرا إلى أنه جرى قتل أقربائهم سابقا على يد قوات النظام والمليشيات الأجنبية التابعة لها.
وأكد المرعبي أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا الأراضي اللبنانية منذ حزيران/يونيو الماضي لغاية اليوم بإشراف الأمن العام من جهة وبحركات عودة تلقائية (من معابر شرعية وأخرى غير شرعية) من جهة أخرى يزيد على 55 ألف لاجئ.
ورأى المرعبي أن ممارسات النظام السوري بحق اللاجئين والنازحين تقلل من رغبتهم بالعودة إلى سوريا.
من جهتها أيضا، أوضحت المديرية العامة للأمن العام اللبناني في بيان رسمي أنه اعتبارا من شهر تموز 2018 ولغاية تاريخه بلغ عدد النازحين السوريين المغادرين إلى سوريا مستفيدين من التسهيلات المقدمة من الأمن العام على المعابر الحدودية لتشجيعهم على العودة حوالي 80 ألف نازح.
كما بلغ عدد النازحين الذين عادوا ضمن حملات “العودة الطوعية” التي تنظمها المديرية العامة للأمن العام اللبناني 7670 نازح، ليصبح مجموع النازحين الذين عادوا إلى سوريا قد بلغ حتى تاريخه حوالي 87670 نازح.
كما لفتت المديرية إلى أنه في إطار متابعة موضوع النازحين السوريين الراغبين بالعودة الطوعية إلى بلداتهم قامت صباح يوم الخميس الفائت وبالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR بتأمين العودة الطوعية لـ 545 نازحا سوريا من مناطق مختلفة في لبنان إلى الأراضي السورية.