حددت الأمم المتحدة اليوم السبت موعدا جديدا لوصول مساعدات إنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، فيما تبادلت موسكو وواشنطن الاتهامات حول مسؤولية تأخير وصول المساعدات إلى المخيم الذي يعاني أوضاعا إنسانية صعبة.
حيث قال رئيس مكتب الشؤون المدنية في المخيم، عبدالله العقبة، في تصريحات صحفية إن الأمم المتحدة أبلغتهم بوصول المساعدات اليوم، بعدما تأجل وصولها الأسبوع الماضي، وأنها على وشك الوصول خلال الساعات القليلة المقبلة.
وتفرض قوات النظام السوري منذ الرابع من شهر أيلول/سبتمبر الماضي حصارا مطلقا على المخيم، ومنعت دخول المواد الغذائية والطبية الأممية إليه، وسط مناشدات من إدارته لإيصال المساعدات لأكثر من 50 ألف شخص بداخله، يعيشون أوضاعا إنسانية أدت اخيرا إلى وفاة أكثر من 12 شخصا بينهم أطفال بسبب نقص الغذاء والماء والدواء.
واتهمت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية روسيا بأنها رفضت دعم إرسال مساعدات إنسانية دولية إلى مخيم النازحين السوريين في الركبان، حيث أفاد ممثل القيادة المركزية الأمريكية بين أوربان في بيان رسمي بأن “روسيا رفضت مجددا دعم إيصال المساعدات الإنسانية الدولية إلى مخيم اللاجئين في الركبان، وذلك على رغم الضمانات الأمنية التي تقدمها الولايات المتحدة”. وعبر أوربان عن اعتقاده بأن جميع الظروف الضرورية متوافرة حاليا لإيصال المساعدات إلى المخيم.
وكان مندوب النظام السوري لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، قد زعم عرقلة الولايات المتحدة الأمريكية لإيصال المساعدات إلى قاطني المخيم، كما أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف، بأن عملية إيصال المساعدات إلى مخيم الركبان التي كانت مخططة في الـ27 من الشهر الماضي، فشلت بسبب خطر وقوع هجوم في المنطقة التي تسيطر عليها القوات الأمريكية.
وقال كوناشينكوف إن “الكارثة الإنسانية في منطقة التنف السورية يغذيها الجانب الأمريكي بشكل متعمد، بهدف إبقائها مصدرا دائما لتجنيد اللاجئين الموجودين في الركبان وضمهم إلى صفوف المقاتلين الذين تسيطر عليهم الولايات المتحدة”.