أثنت إسرائيل على التعاون القائم بينها وبين روسيا في سوريا، مؤكدة استمرار التواصل بين العسكريين الإسرائيليين والروس بعد إسقاط الطائرة الروسية “إيل 20” قبالة السواحل السورية قبل شهرين، ومشددة على ضمان مصالحها في أي تسوية للأزمة السورية.
حيث قال نائب مدير قسم أوراسيا في الخارجية الإسرائيلية، أليكس بن تسوي، خلال لقاء مع إعلاميين روس، يوم أمس الاثنين، إن “تل أبيب تأمل بأن تؤخذ مصالحها بعين الاعتبار في التسوية السياسية في سوريا خلال فترة عمل الموفد الدولي الجديد غير بيدرسون”.
وأضاف بن تسوي ردا على سؤال حول التعاطي مع مصالح إسرائيل في التسوية السياسية للأزمة السورية في فترة عمل بيدرسن، قال: “أنا آمل بذلك. أي تسوية في المنطقة لا بد أن تأخذ بالاعتبار مصالحنا”. وأضاف: “إن أي تسوية لا تأخذ بالاعتبار مصالحنا، غير قابلة للحياة”، مشددا على ضرورة “ضمان الأمن في الحدود الشمالية” لإسرائيل.
كما أكد على أن التواصل بين عسكريي الدولتين مستمر بعد الحادث الذي راح ضحيته 15 من العسكريين الروس. وأوضح “تعمل لدينا آلية منع الصدامات العسكرية العرضية”.
وأشار أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، يتطلع لعقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 11 الشهر الجاري. حيث سبق أن أكدت تل أبيب أن نتانياهو سيلتقي بوتين في باريس هذا الشهر، لكن الكرملين لم يؤكد هذا اللقاء بعد.
هذا فيما وصلت الفرقاطة “الأدميرال ماكاروف” التابعة لأسطول البحر الأسود الروسي من قاعدة سيفاستوبول إلى السواحل السورية في البحر الأبيض المتوسط للالتحاق بقطع البحرية الروسية المرابطة هناك على نحو دائم.
وقال رئيس قسم المعلومات في أسطول البحر الأسود أليكسي راوليوف: “وفقا لخطة التدريب القتالي، فإن فرقاطة الأدميرال ماكاروف، غادرت سيفاستوبول وتوجهت إلى مضيق البحر الأسود، ووفقا للمهمة الموكلة، سيعمل طاقم السفينة كجزء من المجموعة الدائمة للبحرية الروسية في البحر الأبيض المتوسط”.
ووفقا لراوليوف، فقد أجرى طاقم الفرقاطة تمارين على متن السفينة استعدادا للمسيرة، وتم على وجه الخصوص، الإبحار والمناورة في مناطق الملاحة المكثفة، وتم إطلاق قذائف المدفعية على أهداف بحرية وجوية، وتم التوصل إلى هزيمة العدو المفترض باستخدام منظومة صواريخ “كاليبر- ك”.
وسفينة “الأدميرال ماكاروف” الحربية هي فرقاطة حديثة تم الحاقها بالأسطول الروسي ورفع العلم البحري عليها في 27 أيلول/ديسمبر 2017، ولديها قدرة على حمل نحو 4 آلاف طن، والإبحار بسرعة 30 عقدة، واستقلالية الملاحة لمدة 30 يوما.