استقدمت المليشيات التابعة والممولة من إيران تعزيزات عسكرية ولوجستية جديدة إلى محافظة دير الزور تحسبا لهجوم متوقع من فلول تنظيم داعش المتواجدة في الريفين الشمالي والجنوبي للمحافظة، فيما دفعت قوات التحالف الدولي أيضا بمزيد من التعزيزيات في الجهة المقابلة.
وفرض التصعيد الذي قام به تنظيم داعش وتكثيف هجماته في الفترة الأخيرة ضد قوات التحالف في الريف الشمالي وضد المليشيات الإيرانية في الريف الجنوبي، مستغلا حالة الطقس والظروف المناخية التقلبة في المنطقة.
وكان التنظيم قد واصل أول أمس الأحد هجماته المباغته ضد قوات التحالف موقعا ضحايا بين صفوف قواته البرية، بالتزامن مع تسلل عناصرة عبر نهر الفرات، ومهاجمة القوات الإيرانية ومليشيا حزب الله اللبناني والحشد الشعبي ومليشيا الدفاع الوطني المتركزة في الضفة الجنوبية ما أسفر عن سقوط قتلى بينهم ضباط وخبراء عسكريين رفيعي المستوى.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القوات الإيرانية وحلفاءها، استقدمت تعزيزات عسكرية إلى منطقة البوكمال، تحسبا لأي هجوم معاكس قد يقوم به عناصر تنظيم داعش بحثا عن وجهة ومكان جديدين له هربا من الحملة التي يستعد التحالف لشنها على مواقع التنظيم قريبا، كما تحاول القوات الإيرانية تحصين مواقعها جنوب نهر الفرات تحسبا من غارات للتحالف الدولي قد تطال مواقعها.
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع انفجارات هزت مواقع تنظيم داعش يوم أمس في ريف دير الزور الشمالي، حيث أشار المرصد السوري إلى قصف مدفعي من قبل التحالف بقذائف تحمل مواد حارقة، تندرج ضمن قائمة الفوسفور، تسببت في اندلاع نيران في مناطق سقوطها، وأضاف المرصد أن القصف المكثف جاء بأكثر من 50 قذيفة، بالتزامن مع تراجع وتيرة الاشتباكات.
هذا فيما ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارة مفخخة وقع أول أمس الأحد في مدينة الرقة إلى خمسة عناصر من قوات سوريا الديمقراطية ومدنيين اثنين إضافة إلى عدد من الجرحى، فيما أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجوم زاعما أنه أسفر عن 50 قتيلا وجريحا من عناصر قوات سوريا الديمقراطية كانوا متجمعين لاستلام رواتبهم الشهرية.
وفي نفس السياق، قتل ضابط من الجيش العربي السوري خلال اشتباكات مع مقاتلي تنظيم داعش في منطقة تلول الصفا شرقي مدينة السويداء، خلال محاولة قوات النظام التقدم في المنطقة تحت غطاء قصف مدفعي وجوي.
