مقتل وإصابة العشرات من قوات النظام والمعارضة خلال اشتباكات وقصف متبادل في إدلب وحماة

تواصلت المعارك والاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، والتي أسفرت خلال اليومين الفائتين عن مقتل خمسين عنصرا على الأقل من الطرفين، مع...
متطوعو الدفاع المدني السوري يتفقدون مواقع قصف قوات النظام لبلدة مورك بريف حماة الشمالي - 9 تشرين الثاني 2018

تواصلت المعارك والاشتباكات العنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام في ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، والتي أسفرت خلال اليومين الفائتين عن مقتل خمسين عنصرا على الأقل من الطرفين، مع قصف عنيف نفذته قوات النظام على مدن وبلدات المحافظتين أدى إلى مقتل وإصابة مدنيين وإلغاء صلاة الجمعة.

حيث أعلنت هيئة تحرير الشام مقتل 20 من قوات النظام إثر عملية نوعية استهدفت غرفة عمليات عسكرية بقرية الترابيع بريف حماة الشمالي، وقنص ضابطين على جبهة أبو الظهور أحدهما برتبة ملازم أول والآخر برتبة ملازم، وقتل عنصرين على الأقل على جبهة حلفايا.

في الأثناء، نفذت مجموعة عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام عملية انغماسية خاطفة أخرى على محور جبل التركمان في ريف اللاذقية الغربي، ما أدى إلى مقتل سبعة عناصر من قوات النظام تدمير الموقع الذي كانوا يتحصنون فيه، قبل انسحاب العناصر المهاجمة إلى نقاطهم.

هذا فيما قتل 23 مقاتلا من جيش العزة التابع للجيش السوري الحر خلال تصديهم لمحاولة تقدم قوات النظام والمليشيات الإيرانية في ريف حماة الشمالي، حيث قال القيادي في الجيش، العقيد مصطفى بكور: إن القوات المهاجمة لنقطة تمركز الثوار على جبهة الزلاقيات هم من مليشيا حزب الله اللبنانية وعناصر إيرانية استخدموا القناصات الليلية مستغلين وجود الضباب، مؤكدا أن الثوار تمكنوا من قتل أربعة عناصر من القوات المهاجمة واستعادة النقطة التي تقدمت إليها المليشيات الشيعية لعدة ساعات.

في الأثناء، اغتال مجهولون القيادي في هيئة تحرير الشام “أبو سليمان هارون” قرب مدينة خان شيخون، فيما اعتقل الجهاز الأمني التابع للهيئة 12 عنصرا بتهمة الانتماء لتنظيم داعش ببلدة تل منس بالريف الشرقي

وقامت قوات النظام المتمركزة في بلدات معان وتل بزام وأبو دالي بإطلاق عشرات الصواريخ المتفجرة على محيط مدينة خان شيخون وبلدات سكيك وترعي في ريف إدلب الجنوبي وجرجناز والغدفة وأم جلال وأبو دفنة والتح في الريف الجنوبي الشرقي، ما تسبب بجرح عدد من المدنيين ودمار كبير في المنازل.

هذا فيما حلق طيران الاستطلاع الروسي بشكل مكثف في سماء مدينة إدلب ومدينتي سراقب وكفرنبل وبلدة التح بالريف الجنوبي، وتم إلغاء صلاة الجمعة في المناطق المذكورة تفاديا لوقوع مجازر قد ترتكب بحق تجمعات المدنيين في المساجد، لا سيما أن مسجدا في بلدة جرجناز تعرض لصاروخ بشكل مباشر.

كما تعرضت مدينة مورك وبلدتا معركبة وعطشان بريف حماة الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي مصدره قوات النظام والمليشيات الإيرانية المتمركزة في صوران ومعردس، ما أوقع جرحى من المدنيين.

في حين رد الجيش السوري الحر باستهداف تحصينات لقوات النظام في بلدات قمحانة ومعان وتل بزام شمال حماة بقذائف الهاون، محققين إصابات مباشرة. كما أغلق الجيش الحر معبر مورك شمالي حماة بسبب خروقات قوات النظام وقصفها المناطق المحررة، بينما قدمت مجموعة من الشرطة العسكرية الروسية إلى الطرف الآخر من المعبر ليتم إغلاقه من الطرفين أمام حركة الشاحنات التجارية والمدنيين.

تأتي هذه التطورات فيما يستمر إعلان الهدنة الهشة التي تم الاتفاق عليها بين روسيا وتركيا قبل نحو شهرين في سوتشي، وأدت إلى اتّفاق على إقامة منطقة منزوعة السلاح في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا، فيما تواصل قوات النظام ومليشيات المرتزقة الإيرانية خرق الاتفاق وقصف المناطق منزوعة السلاح ومناطق في عميق محافظة إدلب وقتل المدنيين عبر استهداف منازلهم وتجمعاتهم.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة