أكدت مصادر مطلعة عن مقتل تسعة من قوات النظام وحلفائها بالإضافة إلى أربعة عشر مقاتل من تنظيم داعش، فيما أصيب العشرات من الطرفين، مع استئناف المواجهات بين الجانبين بمنطقة تلول الصفا في البادية السورية.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن منطقة تلول الصفا بالغة الوعورة والواقعة في بادية ريف دمشق على الحدود الإدارية مع بادية السويداء، لا تزال تبتلع المزيد من قوات النظام السوري وعناصر فصائل المصالحات ومن عناصر داعش.
وأكد المرصد استمرار الاشتباكات بين قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية وفصائل المصالحات من جهة، وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى في تلول الصفا في بادية الشام، مشيرا إلى أنه وثق مقتل وإصابة العشرات من عناصر قوات النظام وفصائل المصالحات وعناصر التنظيم إثر اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين، نتيجة الهجوم المعاكس الذي شنه تنظيم داعش مستغلا سوء الأحوال الجوية، استهدف خلاله تمركزات لقوات النظام في محيط المنطقة، كما أفاد المرصد بأن قوات النظام واصلت قصفت تمركزات للتنظيم في المنطقة.
وأكد ناشطون ومصادر محلية مقتل أربعة مقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر وأصيب عشرة آخرون ينحدرون من محافظة درعا في مواجهات مع داعش في تلول الصفا، بعد أن تم دفعهم ليكونوا رأس حربة في مواجهة تنظيم داعش.
وقالت المصادر إن القتلى والمصابين “مقاتلون سابقون في الجيش الحر وانضموا إلى صفوف قوات النظام بعد أجراء تسوية، حيث دفنت جثامين القتلى في مدينة الحراك، بينما نقلت الإصابات إلى مشفى مدينة بصرى الشام”، وأوضحت أن عناصر التنظيم هاجموا مواقع لقوات النظام في منطقة تلول الصفا، ما أسفر عن مقتل نحو عشرة عناصر من النظام وجرح قرابة 20 آخرين.
وانضم العشرات من أبناء محافظة درعا والمقاتلين السابقين في الجيش الحر إلى صفوف قوات النظام، بعد اتفاق أبرمته فصائل المعارضة مع روسيا نص على تسليم السلاح ووقف النار وخروج الرافضين للتسوية نحو الشمال السوري.
ولفت المرصد إلى أنه رصد تصاعد وتيرة الاشتباكات العنيفة ضمن محيط منطقة تلول الصفا، في أعقاب الإفراج عن مخطوفات السويداء لدى تنظيم داعش، ونقل عن مصادر وصفها بأنها موثوقة أنه عقب عملية الإفراج عن المخطوفات اتخذت القوات الروسية وقوات النظام القرار بإنهاء تواجد التنظيم في منطقة تلول الصفا على الحدود الإدارية بين السويداء وريف دمشق في شكل نهائي.
وكان أهالي محافظة السويداء قد شيعوا جثماني طفلين قتلا أثناء عملية تحرير المخطوفين من قبضة تنظيم داعش في البادية السورية، فيما عادت ست عشرة مخطوفة مع أطفالهن إلى قرية الشبكي في ريف السويداء بعد تحريرهم.
وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر تابعة للإعلام الحربي التابع لحزب الله اللبناني والمليشيات الإيرانية أن قوات الجيش الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوى الحليفة والرديفة بدأت بزرع ألغام في بلدة البوليل ومدينة موحسن على طول الضفة الجنوبية لنهر الفرات بريف دير الزور توخيا للحذر من تسلل مسلحي التنظيم من الجهة المقابلة، موضحة أن زراعة الألغام، جاءت بعد أيام من نشر التنظيم إصدارا مصورا باسم “صولات الموحدين” وثق فيه انتقال مسلحيه من مدينة هجين شمالي نهر الفرات إلى الضفة الجنوبية للنهر عن طريق استخدام القوارب، ما أثار الرعب في قلوب عناصر قوات النظام والمليشيات التابعة لها.
هذا فيما استهدف التنظيم، صباح أمس، مواقع للجيش العربي السوري وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي العراقي والحرس الثوري الإيراني في ريف البوكمال بالقذائف الصاروخية، لكن لم ترشح أخبار عن إصابات بشرية.