ارتفع عدد ضحايا غارات التحالف الدولي في دير الزور إلى أربعين مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال من عائلات مقاتلي تنظيم داعش يوم الأحد الفائت، وفق حصيلة شبه نهائية بعد رفع معظم الأنقاض التي خلفتها الغارات في بلدة الشعفة.
ومنذ أسابيع، يتعرّض الجيب الأخير تحت سيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور، لغارات مستمرة ينفذها التحالف دعما لعمليات قوات سوريا الديموقراطية في المنطقة.
وتم يوم أمس الثلاثاء انتشال جثث 40 مدنيا بينهم 16 طفلا، بينهم ست جثث جديدة لم تحدد هويتها بعد، من تحت أنقاض منازل حي في بلدة الشعفة، وكان المرصد السوري قد أفاد في وقت سابق عن مقتل 22 مدنيا في القصف، إلا أن الحصيلة ارتفعت في وقت لاحق مع انتشال ثمانية عشر جثة إضافية لمدنيين من عائلات التنظيم.
وتزامنت هذه الغارات مع إعلان قوات سوريا الديموقراطية يوم الأحد الفائت استئناف قتالها ضد التنظيم، بعد عشرة أيام من تعليقه ردا على قصف تركي طال مواقع تابعة للفصائل الكردية في شمال سوريا.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد بدأت في العاشر من أيلول/سبتمبر، بدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، هجوما على آخر مواقع للتنظيم في دير الزور من دون أن تتمكن من تحقيق تقدم يذكر، فيما تقتصر العمليات العسكرية حاليا على قصف مدفعي وغارات جوية تنفذها قوات التحالف من دون أي اشتباكات بريّة بين الطرفين.
ومنذ بدء الهجوم قبل شهرين، أوقعت غارات التحالف عشرات القتلى في صفوف عناصر تنظيم داعش، لكنها تسبّبت أيضا بمقتل مدنيين من أفراد عائلاتهم، حيث مقتل ما يقرب من مدنيا من عائلات مقاتلي التنظيم خلال الأسبوع الفائت وحتى اليوم.
وكان التنظيم قد تمكّن، قبل تعليق الهجوم، من استعادة كافة المواقع التي تقدّمت إليها قوات سوريا الديموقراطية منذ بدء هجومها. ويُقدّر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب.
