عبّرت منظمة اليونيسف عن صدمتها بسبب التقارير الأخيرة الواردة من محافظة دير الزور والتي أفادت بمقتل 30 طفلا على الأقل خلال القصف والمعارك التي حدثت مؤخرا في قرية الشعفة بريف المحافظة.
حيث قال خيرت كابالاري، المدير الإقليمي لليونيسف في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أن “عمليات القتل التي تمّ الإبلاغ عنها تُظهر أن الحرب على الأطفال في سوريا لم تنتهِ بعد”. لافتا إلى أن “خلال ما يقرب من ثمان سنوات من الحرب، تم تجاهل المبدأ الأساسي لحماية الأطفال بشكل كامل، ولهذا الأمر عواقب وخيمة على الأطفال في كل أنحاء سوريا.
وأشار كابالاري إلى أنه “بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2018، تحققت الأمم المتحدة من مقتل 870 طفلا، وهو العدد الأعلى على الإطلاق في الأشهر التسعة الأولى من أي عام منذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011. هذه حالات تم التحقق منها فقط ، مع احتمال أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير”.
ودعت اليونيسف كل الأطراف المتحاربة إلى حماية جميع الأطفال، بغض النظر عن المنطقة التي يتواجدون فيها في سوريا، وعن الجهة التي تسيطر على تلك المنطقة.
وكانت قوات التحالف الدولي من جهة وقوات النظام السوري وحلفاؤها من مليشيات المرتزقة الإيرانية قد كثفا من قصفهما بشتى أنواع الأسلحة على مواقع سيطرة تنظيم داعش في ريف دير الزور الشرقي ما أسفر عن وقوع العديد من المجازر في المنطقة خصوصا تلك التي ارتكبها طيران التحالف الدولي.
إلى ذلك، حلق اليوم الجمعة طيران الاستطلاع التابع لقوات التحالف الدولي فوق مناطق سيطرة تنظيم داعش بريف دير الزور الشرقي، فيما استهدفت مليشيا الحشد الشعبي العراقي والمليشيات الشيعية السورية بقذائف الهاون بلدة الباغوز.
هذا فيما قتل مواطن يدعى “صالح محمود صالح العبدالله” جراء غارات طيران التحالف الدولي التي استهدفت يوم أمس منطقة البوبدران في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي وهو من أبناء بلدة الباغوز.
وكانت غارات طيران التحالف الدولي على مناطق سيطرة تنظيم داعش قد تجددت يوم أمس الخميس في مدينة هجين وبلدات السوسة والشعفة وأبو الحسن وقرية البوخاطر شرقي دير الزور فيما لم ترشح أخبار عن أي خسائر بشرية أو مادية.
كما شن تنظيم داعش حملة دهم وتفتيش بحثا عن مطلوبين في بلدة الشعفة بريف دير الزور الشرقي تنظيم داعش يغلق جميع صالات الانترنت في مناطق سيطرته بريف المحافظة الشرقي.