يشهد ريفا إدلب الجنوبي وحماة الشمالي موجة نزوح جديدة باتجاه الحدود التركية عقب تكثيف قوات النظام ومليشيات المرتزقة الإيرانية قصفها لمدن وبلدات المنطقة وارتكابها يوم أمس السبت مجزرة مروعة بحق أطفال في بلدة جرجناز.
فمنذ صباح اليوم سقط عدد من الجرحى من المدنيين جراء قصف بقذائف الدبابات والمدفعي على بلدتي كفرزيتا واللطامنة والأراضي الزراعية لقرية لطمين بريف حماة الشمالي من قبل قوات النظام المتواجدة في معسكر بريديج وحلفايا، كما جددت قصفها المدفعي على بلدة جرجناز.
وشهدت بلدتا جرجناز والتمانعة بريف إدلب الجنوبي حركة نزوح كبيرة للأهالي فيما انتقل البعض إلى المغارات والأراضي الزراعية اتقاءا للقصف المدفعي والصاروخي على البلدتين وخشية من وقوع المزيد من المجازر بحقهم.
وكانت قوات النظام قد استهدفت مدرسة الخنساء في بلدة جرجناز بعدة قذائف مدفعية من مواقعها في ريف حماة، ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين بينهم طفلين. كما تعرضت بلدات وقرى قطرة والشعرة وبابولين والتمانعة والخوين وسكيك وأم جلال وحيش صهيان في ريف إدلب لقصف مماثل من قبل ميليشيات النظام بالصواريخ وقذائف الهاون، ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين وتدمير عدد من المنازل.
يشار إلى أن ريفي إدلب وحماة يتعرضان لقصف متواصل من قبلقوات النظام على الرغم من دخول تلك المناطق ضمن اتفاق سوتشي الذي يقضي بوقف الأعمال القتالية والقصف ونزع السلاح الثقيل وإنشاء منطقة عازلة تراقبها نقاط عسكرية تركية وروسية.
ويسعى النظام إلى إفشال اتفاق سوتشي الموقع بين الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان لإعاقة المساعي السياسية الدولية والأممية لحل الأزمة السورية وفرض الحل العسكري على المعارضة ومنع ملايين اللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم.