تواصل قوات النظام والمليشيات الإرهابية التابعة لها خرق اتفاق هدنة إدلب، حيث قصفت القوات المتمركزة في معان وأبو دالي، صباح اليوم الاثنين، بلدتي جرجناز والتح بريف إدلب الجنوبي الشرقي بصواريخ شديدة الانفجار ما خلف أضرارا جسيمة بمنازل المواطنين دون معلومات عن إصابات بشرية.
وكانت بلدات الخوين والزرزور وسكيك والتمانعة في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي قد تعرضت يوم أمس الأحد لقصف بقذائف المدفعية والدبابات والرشاشات الثقيلة، ما تسبب بدمار في منازل المدنيين.
كما طال قصف مدفعي نفذته قوات النظام المتواجدة في حلفايا ومعان والزلاقيات بلدتي لحايا واللطامنة ومحيط مدينة مورك بريف حماة الشمالي، وفي ريف اللاذقية الشرقي استهدفت قوات النظام قرية كبانة وقرى جبل الأكراد بالريف الشمالي بالمدفعية الثقيلة.
هذا فيما وقعت اشتباكات وصفت بالعنيفة، واستهدافات متبادلة بالرشاشات الثقيلة، في محور السرمانية بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، بين قوات النظام ومليشيات المسلحين الموالين لها من جهة، وفصائل المعارضة العاملة في المنطقة من جهة أخرى، وأسفرت الاشتباكات والاستهدافات إلى مقتل عدد من عناصر قوات النظام وفصائل المعارضة من الجبهة الوطنية للتحرير، لتستمر الخروقات ضمن مناطق هدنة إدلب والمنطقة منزوعة السلاح.
يأتي هذا بالتزامن مع إرسال قوات النظام لتعزيزات عسكرية مؤلفة من مئات العناصر وعشرات الآليات إلى مناطق انتشارها ضمن محافظة إدلب والمنطقة منزوعة السلاح ومحيطها، بحسب ما نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وشهدت بلدات وقرى جرجناز وأم جلال والتمانعة والخوين وسكيك وسكيات الواقعة في ريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي موجات نزوح جراء تصعيد القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وكشف المرصد السوري أن أغلب عمليات القصف تأتي من قبل المسلحين الموالين لقوات النظام من الموالين لعضو مجلس الشعب السوري أحمد الدرويش المبارك، والمعروف بمواقفه المؤيدة للنظام وتشكيله مليشيا مسلحة لتهجير المواطنين السوريين من المناطق المحاذية لمناطق سيطرة النظام في محافظتي إدلب وحماة.
حيث تسببت الهجمات التي تشنها قوات النظام والتنظيمات الإرهابية المحلية والأجنبية التابعة لها على المناطق المأهولة بالمدنيين في محافظة إدلب بنزوح 5360 عائلة إضافية على الأقل إلى مناطق أكثر أمنا في المنطقة، بحسب المرصد السوري.
كما أكد المرصد السوري ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى 123 على الأقل منذ السابع عشر من أيلول/سبتمبر من العام الجاري، تاريخ تطبيق اتفاق الرئيسين فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان حول المنطقة العازلة في إدلب، بالإضافة إلى ثمانية مقاتلين “جهاديين” و23 مقاتلا من جيش العزة و49 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.