أعلنت السفارة اليابانية في سوريا عن تقديم مساعدة مالية من خلال البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في سوريا لإعادة تأهيل البنى التحتية في مدينة حرستا بالغوطة الشرقية.
حيث قالت السفارة اليابانية في سوريا، خلال تغريدة عبر حسابها الرسمي في موقع تويتر، إن المنحة التي قُدمت كمساعدات إنسانية لسوريا تبلغ 557 مليون ين ياباني أي ما يعادل خمسة ملايين دولار أمريكي.
جاء ذلك بعد اجتماع جرى، يوم أول أمس الاثنين، بين المندوب الياباني لدى الأمم المتحدة، بين كورو بيشو، ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، UNDP، مراد وهبة.
وبحسب السفارة اليابانية، فإن المساعدات التي قدمتها اليابان تهدف إلى الإسهام في تعزيز التعافي المبكر والقدرة على الصمود لدى الأشخاص والمجتمعات المتأثرة في الغوطة الشرقية، مع التركيز على منطقة حرستا بشكل خاص.
وأشارت السفارة اليابانية إلى أن سبب اختيار مدينة حرستا على وجه الخصوص هو تصاعد الأعمال القتالية في آذار/مارس ونيسان/أبريل من عام 2018 إلى مستويات مرتفعة، وما أدى إليه من الضحايا البشرية وأوضاع إنسانية مزرية ودمار كبير في المنطقة المتاخمة لمدينة دمشق.
كما أوضحت أن المنحة المالية تهدف إلى تحقيق ثلاثة أنواع من المساعدة هي: إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية الإنسانية، بما في ذلك مشفى حرستا الوطني والمدارس المجاورة والخدمات الاجتماعية، بالإضافة إلى تقديم الدعم المتعلق بالتعافي الاقتصادي الاجتماعي على المستوى المحلي إلى المجتمعات الأكثر ضعفا.
كما تدعم تمكين المجتمعات المتأثرة بالنزاع عبر تعزيز التماسك الاجتماعي، وزيادة الأمن المجتمعي وتحسين عملية تقديم الخدمات المحلية في الغوطة الشرقية.
هذا فيما تشهد مدينة حرستا حاليا عمليات تفجير ألغام ضمن المناطق السكنية، حيث نشرت عدة وسائل إعلامية موالية للنظام أن وحدات الهندسة في الجيش العربي السوري ستقوم بتفجير عبوات ناسفة وذخائر من مخلفات “الإرهابيين” في حرستا بريف دمشق.
وتقدر المساعدات اليابانية التي قدمت إلى سوريا منذ عام 2012 وتلقاها بشكل حصري النظام بأكثر من 445 مليون دولار أمريكي، ومن بين أبرز تلك المساعدات تمويل مشروع لإعادة ترميم الأماكن الأثرية في سوريا والتي دمرت خلال قصف قوات النظام وحلفائه الروس والإيرانيين بالإضافة إلى ما دمره تنظيم داعش.