بالتزامن مع رفع الجيش التركي للسواتر الترابية غرب وشرق مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي؛ كررت وزارة الدفاع الأمريكية تحذيرها لتركيا من شن أي هجوم عسكري شرقي الفرات معتبرة أن أي هجوم قد تشنه القوات التركية ضد حلفائها في شمال سوريا سيكون أمرا “غير مقبول”.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الكابتن شون روبرتسون، إن “إقدام أي طرف على عمل عسكري من جانب واحد في شمال شرق سوريا وبالأخص في منطقة يحتمل وجود طواقم أمريكية فيها، هو أمر مقلق للغاية”. وأضاف أن “أي عمل من هذا القبيل سنعتبره غير مقبول”.
وأتى التحذير الأمريكي بعيد إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده ستنفذ في غضون أيام عملية جديدة في سوريا ضد المقاتلين الكرد المدعومين من الولايات المتحدة.
فيما ردت وحدات حماية الشعب الكردية على تهديدات إردوغان بالقول إن أي عملية تركية ستؤثّر على المعركة ضد تنظيم داعش في دير الزور. وقالت الوحدات في بيان إن “التهديدات التركية تتزامن للمرة الثالثة مع تقدم قواتنا ضد الإرهابيين وهذه المرة مع دخول قواتنا إلى هجين بدأ إردوغان بتهديد مناطقنا”.
وتعتبر مدينة هجين آخر المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش في الشرق السوري قرب الحدود العراقية، وقد حقّقت قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي تقدما داخل المدينة، حيث تشن القوات منذ 10 أيلول/سبتمبر هجوما موسعا للقضاء على التنظيم فيما يدافع التنظيم بشراسة عن المنطقة التي تضم أيضا بلدتي السوسة والشعفة.
ويوم أمس الأربعاء تواصلت الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش على محور مدينة هجين، ما أسفر عن سقوط 15 قتيلا من التنظيم بينهم عناصر من الجنسية العراقية، كما شن طيران النظام السوري عدة غارات استهدفت مواقع للتنظيم في بادية معيزيلة جنوب غرب ديرالزور.