الكويت تأسف لخذلان الشعب السوري من قبل مجلس الأمن والمجتمع الدولي

أسفت دولة الكويت لخذلان مجلس الأمن والمجتمع الدولي الشعب السوري مرارا، منوهة بالاستقرار النسبي الذي تشهده محافظة إدلب نتيجة الاتفاق الروسي التركي وأنه يعيد بصيص أمل بإمكانية إحراز خطوة...
منصور العتيبي سفير دولة الكويت في الأمم المتحدة خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن دعت إليها روسيا السبت 14 نيسان 2018

أسفت دولة الكويت لخذلان مجلس الأمن والمجتمع الدولي الشعب السوري مرارا، منوهة بالاستقرار النسبي الذي تشهده محافظة إدلب نتيجة الاتفاق الروسي التركي وأنه يعيد بصيص أمل بإمكانية إحراز خطوة مهمة نحو تنفيذ القرار 2254 وبيان جنيف لعام 2012.

جاء ذلك خلال إفادة قدمها مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير منصور العتيبي، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث استمع ممثلو الدول الأعضاء إلى آخر إحاطة من المبعوث الأممي المستقيل من مهمته إلى سوريا، استيفان دي ميستورا.

وقال العتيبي: “لقد خذل مجلس الأمن والمجتمع الدولي الشعب السوري مرارا”، مشددا بالقول: “علينا أن نعمل على تنفيذ القرارات الصادرة عن هذا المجلس من أجل تمكين الشعب السوري من تحقيق طموحاته المشروعة عبر تسوية سياسية تتوافق عليها جميع مكوناته”.

وأوضح سفير الدبلوماسية الكويتة إلى الأمم المتحدة أن “القرار 2254 الذي تم اعتماده قبل ثلاث سنوات، رسم خارطة طريق للوصول إلى تسوية سياسية عادلة في سوريا وإعادة الاستقرار فيها، لكن للأسف لم يتم تفعيل القرار ولم تتم ترجمته على أرض الواقع”، وأكد أنه “لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا”.

وحذر العتيبي من أن “مصداقية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة على المحك في هذه المرحلة الدقيقة من الأزمة”، وفي بداية الجلسة قال دي مستورا: “فشلنا في إقناع أطراف الأزمة السورية بالاعتراف ببعضهم البعض كمحاورين، وإني متأسف للغاية لأني لم أتمكن، ولأنكم أيضا لم تتمكنوا، من تحقيق الشروط المطلوبة، والتي أعرفها جيّدا، لإحلال السلام في سوريا”.

وأكد المبعوث الأممي، الذي تنتهي مهمته نهاية كانون الأول/ديسمبر الجاري أن “روسيا وتركيا وإيران (الدول الضامنة لمسار أستانة) أبدت تعاونا من أجل إنقاذ الأرواح وإنشاء مناطق خفض التصعيد الأربع.. لكن أرواحا كثيرة أزهقت بعد ذلك”.

أقسام
أخبار

أخبار متعلقة