مقتل وإصابة العشرات من عناصر الجيش العربي السوري وحلفائه في هجوم صاروخي إسرائيلي

قالت مصادر ميدانية وطبية في دمشق إن العشرات من عناصر الجيش العربي السوري والمليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له سقطوا، مساء يوم أمس الثلاثاء، بين قتيل وجريح جراء عدوان إسرائيلي...
الدفاعات الجوية روسية الصنع تفشل في صد عدوان إسرائيلي جديد على دمشق - 28 كانون الأول 2018

قالت مصادر ميدانية وطبية في دمشق إن العشرات من عناصر الجيش العربي السوري والمليشيات الإيرانية واللبنانية الحليفة له سقطوا، مساء يوم أمس الثلاثاء، بين قتيل وجريح جراء عدوان إسرائيلي جديد على مواقع عسكرية في مناطق الديماس والكسوة وجمرايا بمحيط العاصمة، فيما فشلت الدفاعات الأرضية في إحباط الهجوم.

وكان الطيران الإسرائيلي قد شن غارات صاروخية من الأجواء اللبنانية على أهداف عسكرية قال المرصد السوري إنها مخازن أسلحة تابعة للمليشيات الإيرانية واللبنانية في مناطق الديماس والكسوة وجمرايا جنوب وغرب دمشق، وفيما نجحت بعض الصواريخ في الوصول إلى أهدافها فشلت صواريخ أطلقت باتجاه مطار المزة العسكري بسبب اعتراضها من المضادات الأرضية، فيما قال الجيش الإسرائيلي انه تصدى لصاروخ مضاد للطيران أطلق من سوريا وصل إلى الأراضي المحتلة في الجولان السوري.

وبحسب المصادر فقد تدمير ثلاثة مستودعات تضم صواريخ وذخائر تابعة للمليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني عبر استهدافها بالصواريخ الإسرائيلية، بعد ورود معلومات إلى الجيش الإسرائيلي بأن شحنة أسلحة إيرانية جديدة دخلت إلى سوريا وأنها ربما تتوجه إلى لبنان لاحقا، ما دفع الإسرائيليين لتنفيذ هذا القصف

من جهتها، اعترفت وكالة “سانا” نقلا عن مسؤول عسكري بإخفاق الدفاع الأرضية مجددا في صد العدوان الإسرائيلي الذي نفذ من فوق الأراضي اللبنانية، لكنها حجبت الحجم الحقيقي للخسائر، وقالت إن “أضرار العدوان اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح”.

أما الجيش الإسرائيلي فقال عبر حسابه على موقع تويتر تعليقا على الانفجار الذي سمع دويه وشوهد وميضه في الجولان المحتل إن “نظام الدفاع الجوي تصدى لصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من سوريا”. وأضاف أنه “لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار” بعد إطلاق هذا الصاروخ.

وشن جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابق عشرات العمليات العسكرية قصف خلالها مئات المواقع في سوريا استهدفت منشآت عسكرية لقوات النظام أو لحليفيه إيران وحزب الله، وهذه هي المرة الأولى التي توجه فيها إسرائيل ضربات في سوريا منذ إعلان الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضي انسحاب قوات بلاده من سوريا الأمر الذي دعا المسؤولين الإسرائيليين للإعلان أنهم سيتبنون استراتيجية جديدة في سوريا، حيث الخبراء أنه مع انسحاب القوات الأمريكية لن يكون هناك أي عقبة أمام إيران لإقامة ممر بري يسمح لها بالوصول إلى البحر الأبيض المتوسط عن طريق العراق وسوريا ولبنان.

وكانت آخر مرة شن الجيش الإسرائيلي عدوانا على سوريا في التاسع من كانون الأول/ديسمبر الجاري، حيث هزت انفجارات عنيفة مناطق في ضواحي العاصمة دمشق، نجمت عن “صواريخ أطلقتها الدفاعات الجوية مستهدفة أجساما أجنبية خلال سقوطها على المنطقة القريبة من مطار دمشق الدولي وضواحي العاصمة دمشق”، ولم ترد حينها معلومات عن طبيعة الأهداف التي قصفت ولا الخسائر البشرية والمادية، حيث رجحت بعض المصادر أن تكون الضربات ناجمة عن قصف صاروخي إسرائيلي على مناطق كانت قصفت في وقت سابق.

ومنذ اندلاع الثورة السورية في ربيع عام 2011 وانشغال الجيش العربي السوري وكل الأجهزة الأمنية بقمعها عبر دك المدن والبلدات الثائرة بكل أنواع الأسلحة بما فيها المحرمة دوليا؛ شنت إسرائيل ضربات عديدة على سوريا استهدفت مواقع عسكرية تابعة للحرس الثوري الإيراني والمليشيات الأخرى المدعومة من إيران بما فيها مليشيا حزب الله بسبب تواجد عناصر هذه المليشيات، والذين يعدون بعشرات الآلاف، قرب حدودها الشمالية وتخشى من توطنّهم في سوريا وقيامهم بمغامرات عسكرية مستقبلية ضدها، رغم التأكيدات الإيرانية المتكررة أنه ينبغي على إسرائيل ألا تخشى التواجد الإيراني في سوريا، وأنه لا ولن يستهدفها وأنه مكرس فقط لحماية نظام الأسد وقتل الشعب السوري.

أقسام
من سوريا

أخبار متعلقة