2018: تأسيس مرحلة جديدة من مستقبل تيار الغد السوري

حقق تيار الغد السوري منذ انطلاقته في شباط/فبراير 2016 العديد من الخطوات المدروسة على الصعيد السوري كان حافزها مشروعه الوطني، أحدثت أصداء واسعة ولاقت قبولا كبيرا محليا واستحسانا اقليميا ودوليا....
السيد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري

حقق تيار الغد السوري منذ انطلاقته في شباط/فبراير 2016 العديد من الخطوات المدروسة على الصعيد السوري كان حافزها مشروعه الوطني، أحدثت أصداء واسعة ولاقت قبولا كبيرا محليا واستحسانا اقليميا ودوليا.
كان العام 2018 عاما مؤثرا في مسيرة التيار، حيث واكب طموحات المؤمنين بمبادئه وأبجدياته ومتكاملا مع دور متجدد لقوات النخبة السورية يكمل الدور السياسي للتيار في بناء مستقبل سوريا، خاصة في ظل الأوضاع الخطيرة التي تشهدها البلاد عموما ومنطقة شرق الفرات تحديدا من عدم استقرار، بانتظار الهدوء والسلام المستدام وإشراك جميع المكونات السورية على أساس متين وثابت ومستمر.
والخطوات المثابرة والمواقف الوطنية التي قام بها وأبداها تيار الغد السوري متمثلة بجهود رئيسه أحمد الجربا في الحرب على الاٍرهاب ورفض أشكال الاستبداد في سوريا؛ عنت الكثير للمؤمنين بمشروع وطني سوري يخلص البلاد من حالة الحرب ويشرع بمرحلة جديدة من سوريا التي نريد جميعا.

يقول أحمد شبيب، عضو المكتب السياسي في تيار الغد السوري، إن كل دول العالم تتصارع في سوريا، ولكل دولة أو محور رؤيته وغايته، وللأسف حتى أكثر المتفائلين لايرى نهاية للحال الذي وصلت إليه بلدنا، والخشية أن تبقى لعقود قادمة ساحة لتصفية الحسابات الدولية بأدوات سورية.

أحمد شبيب عضو المكتب السياسي بتيار الغد السوري

أحمد شبيب عضو المكتب السياسي بتيار الغد السوري

وتساءل شبيب: مليون شهيد وملايين اللاجئين والنازحين وخراب البلاد كلها، أليس كفيلا بخلق صحوة وطنية سورية؟ وإذا ما انطلقنا من حقيقة أنه لن يطفئ النار في سوريا إلا السوريين، يمكن القول بضرورة تنظيم وتأطير طاقات الوطنيين السوريين، وتمكين الشعارات الوطنية الحقيقية البنّاءة لمواجهة النظريات الدخيلة التي تنامت وشكلت حصان طروادة للتدخل السلبي في بلدنا، وماعدا ذلك سنبقى رهينة لتوافقات دولية غير موجودة حول مستقبل سوريا، وسنستمر في تقديم أرواح أبناءنا على مذبح مماحكات الدول وصراع آيديولوجياتها على أرضنا.
واعتبر عضو المكتب السياسي في تيار الغد السوري أنه لن ينقذ سوريا وينقلها إلى مرحلة جديدة سوى خلق الهوية الوطنية السورية الجامعة التي ترضي وتمثل وتنصف الجميع، وتكون اللبنة الأساسية لتأسيس وطن حر جميل وكريم تتألق فيه كل الأديان والأعراق والمذاهب باعتبارها جزءا من وجدان السوريين، ويجب أن يساهم كل الموروث القيمي والمجتمعي في تحصين الوطن ومعافاته. أما البقاء في دائرة الفعل ورد الفعل فهو كفيل باستمرار الصراع الذي سيهلك الجميع.
ومن هنا شدد شبيب أنه لابد لنا من النظر بعين التفاؤل إلى الجهود التي يقوم به السيد أحمد الجربا رئيس تيار الغد السوري في منطقة شمال شرق سوريا لتجنيبها الحرب، تلك المنطقة التي تحمل كل إرهاصات الحرب بأقسى صورها، ولخلق وضع جديد يساهم في تعافي المنطقة والتخفيف من حالة الاحتقان، والتأسيس لمرحلة جديدة تحمي كرامة وأرواح وممتلكات السوريين، وطمأنتهم تحت عنوان حرمة الاقتتال وإخماد نيران الفتن بكل أنواعها ومسمياتها.

هذا فيما لفت واصف الزاب عضو الأمانة العامة في التيار إلى الدور الأساسي لقوات النخبة الجناح العسكري لتيار الغد السوري تحت قيادة أحمد الجربا رئيس التيار والرئيس السابق للائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة بتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة، لأن قوات النخبة هم بالمطلق من أبناء المحافظات الثلاث: الرقة ودير الزور والحسكة، سواءا العناصر السابقة فيها أو المتطوعين الجدد، وكذلك هم كانوا من القوات الأساسية التي شاركت في الحرب على داعش في أكثر من مكان، وهذا معروف للجميع حيث شاركوا بالحرب على داعش في الرقة وساهموا بتحرير مساحات واسعة منها، وقبلها في دير الزور وريف الحسكة.

واصف الزاب رئيس هيئة الرقابة في تيار الغد السوري

واصف الزاب رئيس هيئة الرقابة في تيار الغد السوري

وأكد الزاب أنه باعتبار عمل قوات النخبة بقيادة أحمد الجربا ، فإنها تشكل ضمانة لأبناء المنطقة من كافة المكونات العرقية والدينية، حيث الجميع يعرف الدور الذي لعبه الجربا خلال رئاسته للائتلاف في توسعة القاعدة الشعبية والتمثيلية ليشمل الجميع، بما فيهم المكون الكردي وضم المجلس الوطني الكردي، والجميع بات يعرف توجه تيار الغد السوري بالحفاظ على سوريا موحدة مستقلة يسود فيها الشعب ويقرر مصيره ويحافظ عليه ويحترم التنوع الثقافي والقومي والديني ويحفظ حقوق الجميع ويعمل على بناء دولة حديثة ديمقراطية يسود فيها حكم القانون والمؤسسات.
كما أشار عضو الأمانة العامة في التيار إلى أن المرحلة الحالية التي تعيشها سوريا مرحلة دقيقة وحرجة، يجب أن يتم خلالها تحقيق أهداف الشعب السوري في ثورته المستمرة على مدى ثمان سنوات، وكذلك الحفاظ على وحدة وسيادة سوريا، ولذلك يجب اختيار شخصيات وكتل وطنية تؤمن بهذه الأهداف بعيدة عن التطرف والعنصرية، كما يتعين توحيد الجهود والعمل الجاد على تأمين سلامة المنطقة من الحروب المدمرة وحفظ السلم الأهلي والمشاركة الفعلية في رسم مستقبل أفضل لبلدنا.

بدوره قال عضو تيار الغد السوري، أنيس الكريدي، إنه كان واضحا ومنذ البدايات أن سياسات التيار لم تعتمد على الأحداث الآنية أو المتسارعة، ولم تعتمد على مبدأ رد الفعل بل كان جليا اعتمادها على رؤية بعيدة المدى عبر قراءة متأنية للواقع ودراسة مستفيضة للأحداث ونظرة واقعية للمستقبل.

أنيس كريدي عضو تيار الغد السوري

أنيس كريدي عضو تيار الغد السوري

وأضاف أنه من خلال النظرة الدقيقة للمعطيات التي ساهمت في استدامة الفعالية السياسية في ساحة معقدة من تقاطعات المصالح والمتناقضات الدولية والإقليمية استطاع التيار الانتباه المبكر لخطر الإرهاب على الشعب السوري وثورته ضد الاستبداد، ما جعل التركيز على تشكيل قوات النخبة وتقويتها لوجستيا وسياسيا بهدف محاربة الإرهاب، وهذا ما أثبتته الأيام اللاحقة، فكانت قوات النخبة ذات وجود وانتصارات في كثير من المعارك ضد تنظيم داعش، كما أثبتت قوات النخبة أهمية وضرورة أن تتحمل كل المكونات مسؤلياتها في المنطقة.
وشدد على أن طموحنا اليوم أن تساهم هذه القوات في صناعة واقع جديد على الأرض، من حيث التوازن بين جميع المكونات المتواجدة فيها، ومن خلال العمل المؤسساتي والمتكامل مع الدور السياسي للتيار بهدف بناء نموذج مثالي يغلق الأبواب بوجه أي استبداد قد يسيطر على المنطقة مهما كانت أشكاله أو مسمياته.

أقسام
الأخبار المميزةحواراتنشاطات التيار

أخبار متعلقة