نجحت قوات التحالف الدولي بطرد بقايا تنظيم داعش من بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي والسيطرة عليها خلال حملتها المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر أسفرت عن مقتل المئات من عناصر التنظيم ومقتل وإصابة المئات من المدنيين الذين كان التنظيم يتخذهم دروعا بشرية.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان فقد تمكنت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من السيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها، وأن سيطرة التنظيم باتت تقتصر على بلدة الباغوز فوقاني وعلى قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع.
وقال المرصد إن قوات التحالف الدولي سيطرت على البلدة “بعد انسحاب عناصر التنظيم إلى ما تبقى من مناطق سيطرته”، مشيرا إلى أن “السوسة كانت أكبر بلدة تحت سيطرة التنظيم”، وأن “120 مقاتلا سلموا أنفسهم يوم الثلاثاء” لقوات التحالف.
وكانت قوات التحالف الدولي قد أطلقت في أيلول/سبتمبر من العام الماضي هجوما ضد آخر معاقل التنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور قرب الحدود السورية العراقية، بإسناد جوي من طيران الولايات المتحدة الأمريكية وحملة برية شاركت بها قوات سوريا الديمقراطية المكونة من مقاتلين عرب وكرد.
ورغم الهجمات المضادة اليائسة التي شنّها مقاتلو التنظيم، تمكّن التحالف الدولي من السيطرة على القسم الأكبر من معاقله، حيث أدت المعارك منذ أيلول الفائت إلى مقتل أكثر من ألف مقاتل في صفوف تنظيم داعش، وأكثر من 600 من قوات سوريا الديموقراطية وسقوط 360 مدنيا جراء المعارك والقصف الجوي والمدفعي.
وبالإضافة إلى المنطقة الصغيرة الخاضعة لسيطرة داعش في شرق سوريا، والتي يكافح التحالف الدولي لطرده منها، يسيطر التنظيم على منطقة أكبر في البادية السورية، حيث تسود هدنة غير معلنة بين التنظيم وقوات النظام وحلفائها الإيرانيين والروس.




