أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، إنه يتطلع إلى المحادثات التي ستعقد في موسكو يوم الاثنين المقبل حيث سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد زيارة مرتقبة إلى تركيا.
ونشر مكتب بيدرسون على حسابه في تويتر: “في ضوء الاجتماعات مع كلا الطرفين السوريين، سأعمل على تعزيز القواسم المشتركة للأفكار وبناء الثقة وتعزيز عملية جنيف السياسية”، مشيرا إلى أن “المشاركة المكثفة والخطوات الملموسة والدعم الدولي أمور بالغة الأهمية”، وأضاف “انتظر بفارغ الصبر محادثات موسكو يوم الاثنين”.
وكان بيدرسون قد أجرى محادثات مع وليد المعلم في دمشق يوم الثلاثاء الفائت، كما اجتمع أمس الجمعة مع هيئة التفاوض السورية في العاصمة السعودية الرياض ومن المرر أن يجري مباحثات مع مسؤولين أتراك يوم غد الأحد.
حيث عقد المبعوث الأممي اجتماعه الأول مع هيئة التفاوض بمقره الهيئة في الرياض، حيث تم استعراض كافة النقاط التي يمكن أن تساعد على الوصول للحل السياسي في سوريا، وأهمها استعداد الهيئة لمتابعة التفاعل الإيجابي مع المبعوث الدولي الجديد كما سبق وتفاعلت مع المبعوثين السابقين بغية عدم إضاعة المزيد من الوقت.
وأكدت الهيئة على العمل برعاية الأمم المتحدة ووفق بيان جنيف 1 وكافة القرارات والبيانات الدولية ذات الصلة بالمسألة السورية، لاسيما القرار الدولي 2254 والذي يعتبر برنامج العمل المتفق عليه لإنتاج الحل السياسي.
كما تم بحث متابعة العمل لتشكيل اللجنة الدستورية والقواعد الإجرائية لعملها السياسي والتنظيمي بوصفها مسارا هامة من العملية السياسية التفاوضية وفتح الطريق أمام إنجاز بقية المسارات لاسيما المسار الأول المتعلق بسبل تحقيق البيئة الآمنة والمحايدة لإجراء الاستفتاء على مسودة الدستور التي ستنجز مقدمة للانتقال السياسي.
وشددت الهيئة على ضرورة العمل على تحقيق إجراءات بناء الثقة وفي مقدمتها الإفراج عن المعتقلين والمخطوفين وبيان مصير المفقودين، ووقف الانتهاكات التي ترتكب في مختلف المناطق السورية، وتحمل المسؤولية تجاه معاناة المهجرين واللاجئين خاصة الذين يتعرضون لظروف صعبة في مخيمات اللجوء، بحسب بيان رسمي.
ووصف مكتب بيدرسون المشاورات مع الهيئة السورية للتفاوض بالـ”قيمة”، وأشار إلى أنه “كما هو الحال مع الحكومة، شدد بيدرسون على أن العملية السياسية تسترشد بالقرار 2254 الذي ينص على احترام سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية ويؤسس لحل سياسي بقيادة وملكية سورية تيسره الأمم المتحدة”.
وأضاف “في ضوء المشاورات مع الطرفين السوريين، سوف يعمل بيدرسون على تعزيز القواسم المشتركة وبناء الثقة ودفع العملية السياسية في جنيف. المشاورات المكثفة والخطوات الملموسة والدعم الدولي هي عوامل ضرورية”.
وفى وقت سابق، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغى فيرشينين، إن بيدرسون وخلال زيارته إلى موسكو، سيجتمع مع وزير الخارجية الروسي سيرغى لافروف، ووفقا لفيرشينين، تتوقع موسكو أن يعلن المبعوث الخاص عن رؤيته لكيفية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة والوصول إلى تسوية سياسية في سوريا، وهو ما أكده أيضا مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف.
من جهة أخرى، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، سيعود إلى دمشق عقب زيارة لموسكو خلال هذا الأسبوع.