كثف مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية من نشاط حملاته الإغاثية لمساعدة آلاف السوريين في لبنان والأردن والمناطق المحررة في محافظتي إدلب وحلب عبر تأمين السلال الغذائية ووسائل التدفئة والوقود والخدمات الصحية والعلاجية.
وكانت مصادر سعودية رسمية قد أعلنت أن قيمة المشاريع التي نفذها مركز الملك سلمان في سوريا خلال العام 2018 المنصرم، من خلال 13 قطاع أبرزها الصحة والتعليم والتغذية، قد بلغت تكلفتها حوالي 276 مليون دولار أمريكي، وأن المركز مستمر بتنفيذ مشاريعه الإغاثية في المناطق المحررة ومخيمات اللجوء بتوجيهات من الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وخلال الأسبوع الجاري، وزعت فرق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية 1850 سلة غذائية و3500 بطانية للاجئين السوريين في بلدة عرسال بمحافظة البقاع اللبنانية، استفادت منها مئات الأسر السورية اللاجئة في المنطقة التي تشهد ظروفا مناخية شتوية قاسية وسط عجز في ميزانيات المنظمات الأممية لتقديم العون اللازم لهذه الأسر وغيرها في عموم لبنان.
هذا فيما قامت فرق المتطوعين التابعة للمركز بزيارات ميدانية للعديد من المخيمات في لبنان للتعرف على أوضاع اللاجئين السوريين والعمل على تلبية احتياجاتهم بعد العاصفة العنيفة التي يتعرضون لها.
وفى الأردن، أعلنت عيادات مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عن تقديمها الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لنحو 3689 لاجئا سوريا في مخيم الزعترى خلال شهر كانون الثاني/يناير الجاري.
أما في المناطق المحررة شمال سوريا فقد استفاد 9.347 مواطنا ونازحا من الدعم المباشر لمشروعي دعم وقود التدفئة وأسطوانات الطبخ المنزلي التي يقدمهما مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية خلال النصف الثاني من شهر كانون الأول/ديسمبر 2018 ما جنب هذه المناطق أزمة وقود حادة تعاني منها مختلف المناطق السورية وخصوصا المناطق التي يسيطر عليها النظام.
ففي مجال توزيع وقود التدفئة استفاد 4.781 شخصا في قرى عرب ويران وترحين وقبة الشيخ وبرشايا وقباسين وتل جرجي في منطقتي العريمة والباب، ومخيمات العروبة وترحين وقبلة الشيخ وتل طحين وتل جرجي ومصيبين والجبل والعدسة والطاحون وقباسين بريف حلب، حيث تم توزيع 82.600 لتر من المازوت على 826 عائلة، بحصة بلغت 100 لتر لكل عائلة.
كما تم توزيع أسطوانات الغاز في مدينة أخترين وريفها ومدينة مارع من خلال توزيع 1.000 أسطوانة غاز للطبخ المنزلي على أكثر من 1.000 عائلة، حيث يسعى المركز من خلال هذه المشاريع إلى تمكين الأسر السورية من توفير أسطوانات الغاز للمحتاجين للطبخ، كما يسهم المركز في توفير وقود التدفئة، لاسيما في هذا الفصل القارس.
